استشهد شاب فلسطيني أمس، في مواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب الفلسطيني، سلامة أبو جمعة البالغ من العمر 23 عاما، أصيب بطلقات نارية في رأسه خلال مواجهات وقعت بمدينة خان يونس إلى الجنوب من قطاع غزة، مما أدى الى استشهاده على الفور. وشهد قطاع غزة تنظيم مسيرات صاخبة أمس بدعوة من مختلف التنظيمات وحركات المقاومة الفلسطينية في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، احتجاجا على الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين، سواء في القطاع أو الضفة الغربيةوالقدس الشريف. وفي سياق حركية الرفض الفلسطيني الإذعان للأمر الواقع الإسرائيلي، تواصلت أمس "انتفاضة السكاكين" بعد أن أقدم فلسطيني على طعن مستوطن إسرائيلي في شمال مدينة القدسالمحتلة وصفت حالته ب«الخطيرة". ووقعت العملية الفدائية بعد عملية دهس بالسيارة نفذتها فتاة فلسطينية ضد تجمع لجنود الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية قبل أن تطلق عليها أعيرة نارية لتصاب على إثرها بجروح خطيرة. كما أقدم فتى فلسطيني على طعن مستوطن إسرائيلي في محل تجاري في مستوطنة "شعار بنيامين" في شمال مدينة القدسالمحتلة قبل أن يتمكن من الفرار. وتزامن ذلك مع تأكيد نادي الأسير الفلسطيني أمس على مواصلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي حملة "التحويلات التعسفية" التي شرعت في تنفيذها بحق أسرى قابعين بمعتقل "نفحة" الذي يضم حوالي 300 أسير بعد أن كان يضم 700 أسير. وذكر النادي أن التحويلات طالت أسرى محكومين بالسجن المؤبد وقياديين في حركات سياسية فلسطينية، حيث تم نقل 120 أسيرا إلى معتقل "النقب"، بينما نقل باقي الأسرى إلى معتقلي "ريمون" و«جلبوع". وفي سياق الممارسات التعسفية لإدارة سجون الاحتلال، أكد محامي نادي الأسير أن الأسيرتين القاصرتين، جيهان عريقات البالغة 17 عاما ونور استبرق التي لا يتجاوز سنها 15 عاما تعيشان ظروفا صعبة في معتقل "عسقلان"، حيث تحتجزهما سلطات الاحتلال رغم أنه غير مخصص للفتيات، إضافة إلى الأسيرة مرح باكير من القدسالمحتلة. وذكرت الأسيرتان خلال لقائهما بمحاميهما أنه لا يسمح لهما بالخروج منذ أن نقلتا إلى معتقل "عسقلان"، كما أنهما محتجزتان في غرفة لا تتوفر على أدنى شروط النظافة، ناهيك عن الطعام السيء للغاية الذي يقدم لهما. وأضافت الأسيرتان أن ما زاد من معاناتهما، القرب من قسم الأسرى الجنائيين الذين يتعمدون السب والشتم طوال الوقت وطالبتا بضرورة التدخل من أجل نقلهما في أقرب وقت. ويتعرض الأسرى الفلسطينيون نساء كانوا أو رجال أو حتى أطفال إلى سوء المعاملة في معتقلات الاحتلال التي تحرمهم من أدنى الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي على غرار الحق في الزيارة وقراءة الجرائد وغيرها.