انطلقت مساء أمس بفاليتا (مالطا) أشغال القمة الأوروبية -الإفريقية حول الهجرة، بمشاركة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتهدف القمة التي تدوم يومين إلى تعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا في مجال الهجرة، استنادا إلى الآليات المتوفرة من أجل مواجهة هذه الظاهرة التي زادت حدتها في الآونة الأخيرة وإيجاد حلول لها. وسيحاول القادة الأوروبيون والأفارقة الخروج بخارطة طريق مشتركة والتزامات متبادلة. وسيعكف المشاركون على عدة مواضيع لاسيما الهجرة الشرعية وتنقل الأشخاص واللجوء والحماية الدولية ومكافحة المتاجرة بالمهاجرين وبالبشر والتعاون في مجال العودة وإعادة الإدماج. ومن المنتظر أن يوقع رئيس المفوضية الأوروبية السيد، جان كلود يونكر خلال اليوم الثاني من الأشغال على الاتفاق التأسيسي لصندوق الاتحاد الأوروبي الاستعجالي لإفريقيا وهو أحد الأدوات التي تم وضعها بصفة استعجالية لمواجهة أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا. ويهدف هذا الصندوق الاستئماني الذي سيرصد له في مرحلة أولى 8ر1 مليار أورو إلى معالجة الأسباب الجذرية لإشكالية الهجرة غير الشرعية ودعم التنمية الاقتصادية في إفريقيا. وفضلا عن القادة الأوروبيين والأفارقة، يشارك في أشغال القمة ممثلو عدة منظمات دولية لاسيما الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجامعة العربية والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى الوكالات الأوروبية المعنية. وبرمجت قمة فاليتا حول الهجرة في أبريل 2015 إثر وفاة 800 مهاجر إفريقي كانوا على متن باخرة غرقت في عرض مياه ليبيا.