ملعب عمر حمادي، جمهور متواضع، أرضية جيدة، طقس معتدل، تحكيم للسيد طالبي بمساعدة مقراح ودوالة. الانذارات: ليادي (د17) من جانب جمعية الخروب. يونس (د20)، ياسف (د90+2)، بابوش (د90+ 2) من جانب المولودية. الأهداف: أمير بورحلي (د3)، ليادي (د26)، نفومو (د68) لصالح الخروب. يونس (د20 و92)، بلغوماري (د55) لصالح المولودية. التشكيلتان: م. الجزائر: بن حمو، بصغير، كوليبالي، زدام، بابوش، بن توشة، توري (حمادو، د52)، باجي (ياسن د69)، يونس، بلغوماري، بوقش، (طويل د65). المدرب: عامر جميل ج. الخروب: طوبال، منزري، ليادي، عرعار، حمدي، جيل، علي مسيعد، مطماط، همامي، أمير بورحلي، نغومو زيلانتز. المدرب: بوغرارة
نجا فريق مولودية الجزائر من الهزيمة أول أمس بعمر حمادي، لكنه لم ينج رغم ذلك من أزمة جديدة بدأت تطفو الى السطح منذ انطلاق المنافسة، وازدادت مدتها مع مرور الجولات لتبلغ ذروتها ظهيرة الخميس الماضي، حيث تعقدت الأمور أكثر سواء على مستوى الطاقم الفني أو في البيت الإداري الذي أصبح رئيسه صادق عمروس في وضع لا يحسد عليه. هذا الأخير الذي كان يعول على مواجهة الخروب لاستعادة ثقة الأنصار وإسكات الألسنة المطالبة برحيل التقني العراقي، خاب ظنه في تعداد ظهر دفاعه هشا منذ الوهلة الأولى، بدليل تلقيه لإصابة مبكرة حملت توقيع أمير بورحلي الذي وجد نفسه متحررا من الرقابة مسجلا هدف السبق، غير أن المحليين وإثر هجمة مرتدة تمكنوا من تعديل الكفة في الدقيقة 20 بتسديدة محكمة فاجأت الحارس طوبال. ولم تدم فرحة العميد سوى ست دقائق فقط، حيث استغل ليادي خطأ دفاعيا فادحا ارتكبه كوليبالي ورفاقه الذين كانوا طيلة المباراة خارج الإطار ليضيف الإصابة الثانية بكيفية رائعة تجاوب معها الجمهور القليل، لينتهي الشوط الأول بتفوق منطقي للزوار الذين كانوا الأحسن على كافة الأصعدة ولولا سوء الحظ في عدد من الفرص التي أتيحت لهم لكانت النتيجة أكبر. في الشوط الثاني، حاول زملاء توري استرجاع زمام المبادرة عبر تنظيم صفوفهم والضغط على الخصم، مما سمح لهم ببلوغ مرمى طوبال في الدقيقة 55 عن طريق بلغوماري برأسية جميلة، إلا أن هذه الاستفاقة لم تصمد أمام عزيمة الخروبيين الذين عادوا ليسيطروا على مجريات اللعب، فكانت المحصلة امضاءهم لهدف ثالث جاء من لقطة جماعية منسقة انتهت عند نغومو الذي أطلق كرة صاروخية خارج منطقة العمليات لم يحرك لها بن حمو ساكنا. وبعد شعوره بالخطر وتحت ضغط الأنصار الذين تفننوا في عبارات الشتم والسب في حق الجميع، سارع عامر جميل الى ادخال فريد طويل وحمزة ياسف وقبلهما حمادو قصد اعطاء نفس جديد للتشكيلة، غير أن هذه التغييرات التي أثمرت هدفا ثالثا في الوقت بدل الضائع من طرف يونس دائما إثر تلقيه كرة على طبق من بابوش، جاءت متأخرة بعدما كان مسيعد ورفاقه قد حسموا الموقف ضد منافس انهكته المشاكل الداخلية، وهو سيناريو اعتادت المولودية عليه في كل موسم، ليصبح تقليدا سيئا يدفع ثمنه عشاق اللونين الأخضر والأحمر.