سيكون الصراع كبيرا وطويلا، في مرحلة العودة من الرابطة المحترفة الثانية، بين الأندية التي تستهدف الصعود إلى الرابطة الأولى، وهذا رغم أن اتحاد بلعباس أنهى المرحلة الأولى من هذه الرابطة في المرتبة الأولى برصيد 28 نقطة، إلا أن الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر، شباب باتنة نقطتان فقط، وهو نفس عدد النقاط التي تفصله أيضا عن شبيبة بجاية، دون أن ننسى أولمبي المدية، صاحب المركز الثالث برصيد 25 نقطة، فالمنافسة بين هذه الأندية ستكون على أوجها من أجل تحقيق الصعود، بنهاية الموسم الحالي، هذا إن لم تنتفض أندية أخرى ليست بعيدة كثيرا عن المذكورة في مرحلة الإياب، لتتنافس هي الأخرى عن مكان لها في الرابطة الأولى. اتحاد بلعباس كان الأفضل في مرحلة الذهاب، وهذا بعد أن استطاع أن يفرض نتيجة التعادل على ملاحقه المباشر، شباب باتنة في الجولة الأخيرة من هذه الرابطة على قواعده، لينهي مرحلة الذهاب بلقب البطل الشتوي الشرفي، وقد استمر الصراع إلى الجولة 15 من بطولة الرابطة الثانية، فعكس الرابطة الأولى، فإن لقاء الفصل هو الذي حدد البطل، فالمستوى يبقى متقاربا بين عدة أندية، وما يمكن ملاحظته عن مرحلة الذهاب لهذه الرابطة هو تراجع نتائج بعض الأندية، على غرار التي كانت تنشط من قبل في الرابطة الأولى، كمولودية العلمة التي تحتل المرتبة السابعة ب21 نقطة، وأهلي برج بوعريريج، الذي أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة الثامنة برصيد 20 نقطة، نفس الأمر يتعلق بفريق أمل بوسعادة الذي، وحتى وإن لم يكن له الحظ في أن ينشط مع الرابطة الأولى، إلا أنه عكس الموسم الماضي، كانت بدايته محتشمة، حيث يحتل المرتبة التاسعة برصيد 20 نقطة أيضا. وتحاول شبيبة بجاية هذا الموسم العودة من جديد إلى الرابطة الأولى، التي غادرتها منذ عدة مواسم، فهي في المرتبة الثانية ب 26 نقطة، ولا يفصلها عن الأول في الترتيب سوى نقطتين فقط، ففريق يما قورايا عانى الكثير في المواسم الماضية، غير أنه يبدو أنه يريد الانتفاضة هذا العام، والعودة إلى منافسة الكبار بداية من الموسم المقبل، فحصيلته إيجابية في المرحلة الأولى من الرابطة الثانية، عكس أندية أخرى كشباب عين الفكرون أواتحاد الشاوية أو جمعية الخروب، الذين يتخبطون في سوء النتائج، فهم في المراتب الأخيرة، ومرحلة العودة ستكون صعبة جدا بالنسبة لهم، هذا ما ينطبق على نادي مولودية سعيدة واتحاد حجوط، صاحبا المرتبين ما قبل الأخير والأخيرة، واللذان لم يتمكنا من أن يفرضا نفسيهما في منافسة هذا العام، وهذا ما يهدد مصيرهما إن لم ينتفضا لدى مع البطولة إلى النشاط من جديد.