وصفت مجلة »الجيش« في عددها الأخير تصرفات العصابات الإجرامية بأنها "مناورة تهدف وبكل بساطة إلى زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة و إلى زرع الشك وضرب الجبهة الداخلية ضد تهديد واسع النطاق يضرب دون تمييز جميع بلدان المعمورة". وذكرت المجلة في افتتاحيتها بموقف الصحافة الوطنية والمجتمع الداعي للمزيد من اليقظة والتعبئة والتجند، داعية الى استغلال الموقف الموحد ضد ظاهرة الارهاب كورقة رابحة يمكن استغلالها واستعمالها خلال المرحلة الراهنة في محاربة الارهاب المدمر.واذا استشهدت المجلة بمقتطف من خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه في جويلية 2007، حيث أمر" بتكثيف الجهود لمحاربة بقايا الارهاب"، فقد أكدت ان الجيش الوطني الشعبي الى جانب قوات الأمن الأخرى كلها" عزم على مواصلة ودون هوادة مهمة القضاء على بقايا الارهاب، وذلك في ظل الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية" ويكفي ان" العمليات الأخيرة المركزة والموجهة التي نفذتها وحداتنا المتواجدة بكل قوة في الميدان دليل على عزمها وارادتها الفعّالة" للتصدي لآفة الارهاب، حيث يلجأ مرتكبوها الى استعمال قنابل بشرية لزرع الموت والحزن والأسى وسط مواطنين مدنيين، مضيفة أن "اللجوء الى هذا النمط الاجرامي لم يكن أبدا دليلا على الحالة الجيدة لمستعمليه، بل هو دليل على نهاية حتمية لا مناص منها". وقد تضمنت المجلة ايضا مواضيع متنوعة عبر أركانها القارة التي تنوعت بين أحداث الشهر والأخبار العلمية والرياضية والثقافية، في حين خصصت ملفها هذه المرة والذي تصدر غلاف الصفحة لدور المجتمعات البشرية في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث قدرت عدد الضحايا لآخر كارثتين هزتا العالم سنة 2008 بأكثر من 140 ألف قتيل، وهما زلزال سيشوان بالصين وإعصار نرجس الذي اجتاح ميانمار. وغير بعيد عن ذلك أعدت المجلة ايضا ملفا عن المجهودات التي بذلتها الجزائر للوقاية من الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى كالتصحر، حيث تم في هذه الصدد التذكير بالمخطط الوطني المعتمد منذ سنة 2003، والذي يهدف إلى المحفاظة على الموارد الطبيعية المتوفرة وتحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف. هاجس آخر أضحى يثير الكثير من القلق ألاوهو حوادث المرور، حيث خصصت المجلة في هذا الصدد موضوعا لأمن الطرقات، وأشارت الى نشاط الدرك الوطني للوقاية منها وردع السائقين المتهورين في ظل الإحصائيات المرتفعة للضحايا، إذا تم في هذا السياق إحصاء 1600 قتيل وجرح 19396 آخرين في 11336 حادث مرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مما يجعل الجزائر مصنفة في المرتبة الرابعة عالميا ضمن قائمة الدول الأكثر تضررا من حوادث المرور.