شدّدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير، على أن التجربة المؤلمة التي عرفتها الجزائر طيلة سنوات التسعينيات، لن تتكرّر رغم تنوع الأساليب، ورغم المحاولات اليائسة، التي تستخدمها تلك المجموعات التي تبحث عن شرعية ما، وهي المجموعات التي تم التأكد من تورطها وعلاقتها بأوساط المخدرات وتبييض الأموال وغيرها من الجرائم والأعمال غير المشروعة. لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أكدت بأن ردود الأفعال الداخلية، عقب العمليات الإرهابية التي استهدفت الجزائر العاصمة في 11 أفريل الماضي، "بينت وبحسب معظم الملاحظين الوطنيين والأجانب، أن الجزائر واعية وواثقة من قدرتها ومكانتها، لذا فهي مصممة أكثر من أي وقت مضى، على مواجهة أولائك الذين يسعون يائسين للمساس بخيراتها الأساسية ومكاسبها" مضيفة "مكاسب ثمينة ترمي إلى تعزيز مسار الديمقراطية القائم، وتجسيد أهدافها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية". افتتاحية "الجيش" أشارت إلى أن المجتمع المدني والصحافة الوطنية، العمومية والخاصة، أجمع على التنديد بأولائك الذين كانوا وراء تلك الأعمال الإرهابية، "وهذا قبل دعوة السكان لأخذ المزيد من الحيطة والحذر والتجند للتصدي لهؤلاء المجرمين" وأبرزت "الجيش" بأنه إلى جانب وحدات مصالح الأمن الأخرى، "تتواجد وحدات الجيش الوطني الشعبي ميدانيا، وكلها عزم وإصرار على مواصلة، ودون هوادة، عملياتها ضد آفة الإرهاب، مع حرصها على الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية"، وأوضحت "الجيش"، بأن مكافحة هذه الآفة "التي تعد غريبة كليا عن قيمنا الحضارية، تستدعي المزيد من اليقظة وتتطلب تعبئة الجميع". المتحدث باسم المؤسسة العسكرية، ذكرت بأن العالم يمرّ بعهد خيمت عليه معالم الشك واللااستقرار والتقلبات، مع بروز تهديدات جديدة أكثر انتشارا وأكثر تنوعا، والتي تجاوزت عموما الإطار الحدودي للدول، واعتبرت "الجيش" بأن النشاطات الإرهابية التي تضرب كل البلدان ودون تمييز، تأتي في المقام الأول لتلك التهديدات، "وهي الظاهرة التي طالما تصدت لها الجزائر ودعت أكثر من مرة، المجتمع الدولي لإقامة تعاون عملياتي فعال وناجح للتصدي لهذه الآفة". ج.لعلامي