حظيت القضية الصحراوية بدعم مؤسسة "روبيرت كينيدي ميموريال" الأمريكية التي أعلنت نهاية الاسبوع أنها تضع نفوذها وكامل امكانياتها في خدمة كفاح الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.وقالت المديرة القانونية للمنظمة الامريكية مارسيليا غونكالفش مارجورين ان تبني المنظمة للقضية الصحراوية يأتي بهدف التعريف بهذه الأخيرة في الولاياتالمتحدة خاصة على مستوى أعضاء الكونغرس. وتعهدت مارجورين بالعمل على ايصال صوت الشعب الصحراوي في الدفاع عن حقه المشروع في تقرير مصيره في كامل انحاء الولاياتالمتحدة وذلك من خلال عمل مشترك مع المناضلة الصحراوية المعروفة امينتو حيدر يمتد طيلة ست سنوات قادمة. وكان مركز روبيرت كينيدي ميموريال لحقوق الإنسان قد منح جائزته السنوية للمناضلة الصحراوية أميناتو حيدر عرافانا بنضالها في سبيل تمكين شعبها من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. وفي سياق حديثها عن القضية الصحراوية أكدت المديرة القانونية للمنظمة الحقوقية الامريكية أن الوضع الراهن في الصحراء الغربية مخالف تماما للقانون الدولي وللمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقالت أنّ الظرف ملائم لإحراز تقدم بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية خاصة إذا وصل المرشح الديمقراطي باراك أوباما إلى سدة الحكم في الولاياتالمتحدة خلال رئاسيات نوفمبر القادم. وأعربت مارجورين عن أملها في أن"يحدث في المستقبل القريب تغيير جوهري في موقف الولاياتالمتحدة حول الصحراء الغربية حتى تتمكن من المساهمة في تسوية هذه المسألة وفقا لمبادئ الشرعية الدولية المقرة بحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها. للإشارة فإن مؤسسة روبيرت فيتزجيرالد كينيدي التي تحمل اسم وزير العدل الأمريكي الأسبق الذي اغتيل في 1968 "تتمتع بدعم غير مشروط من قبل السيناتور تاد كينيدي" شقيق الرئيس الاسبق الراحل جون فيتزجيرالد كينيدي الذي اغتيل هو الآخر أربع سنوات قبل ذلك. وسيقوم السيناتور كينيدي بتسليم المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر جائزتها خلال حفل من المنتظر تنظيمه بواشنطن في 13 نوفمبر المقبل. وقد حظيت أميناتو حيدر مؤخرا بتكريم بالعاصمة الاسبانية مدريد من طرف منظمة نسوية تعرف باسم "نادي 25" والتي منحتها جائزتها السنوية اعترافا بها كقدوة لامرأة تعد رمزا للكفاح السلمي للشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير. وسلمت الناشطة الصحراوية والمعتقلة السابقة خلال حفل جرى بحضور عدة شخصيات سياسية من بينهم الوزيرة الإسبانية للإدارات العمومية إيلينا سالغادو ووزيرة المساواة بيبيانا آيدو وأمين منظمة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، كما حضر الحفل عدة برلمانيين وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والفنون والصحافة. ويتكون "نادي 25" المناضل من أجل حقوق المرأة من مجموعة نساء محترفات تنشطن في مجالات الصحافة والثقافة والفنون والموضة والمؤسسة والجامعة والبحث العلمي والإدارة العمومية والصحة من أجل تعزيز مكانة المرأة في عالم اليوم وفق رؤية تقدمية. وتعرضت المناضلة والشخصية الرمزية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية أميناتو حيدر البالغة من العمر 39 سنة إلى السجن والتعذيب لعدة مرات من طرف النظام المغربي وتعد رمز الكفاح الصحراوي.