أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سلم إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالة خطية من نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، حول الوضع في منطقة المغرب العربي. وذلك في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية. الجهيناوي أشار إلى أن اللقاء مكنه من "الاستماع إلى تحاليل الرئيس بوتفليقة بخصوص الوضع في المغرب العربي والوطن العربي وضرورة تفعيل أداء كل من الاتحاد المغاربي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي". بعد أن سجل "تطابقا كبيرا في مواقف وتحاليل" الطرفين حول هذه المسائل، أكد رئيس الدبلوماسية التونسي أن الرئيس بوتفليقة حمله بدوره "رسالة إلى الرئيس الباجي قايد السبسي تضمنت حرص الجزائر على دعم وتنويع علاقاتها مع تونس، لما فيه مصلحة البلدين، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، لا سيما التطورات في ليبيا". كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال وزير الشؤون الخارجية التونسي. وتم خلال اللقاء إجراء تقييم شامل للعلاقات الثنائية في مختلف أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية". بيان الوزارة الأولى أشار إلى أنه "بعد أن أشادا بالطابع المميز للعلاقات القائمة بين البلدين، أكد السيد سلال وضيفه ضرورة تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين المسؤولين على جميع المستويات". اللقاء الذي حضره وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة سمح ب«تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في المنطقة". وزير الخارجية التونسي كان أشار، أول أمس، إلى أنه تم الاتفاق على "تفعيل" لجنة الاستشراف على مستوى وزارتي خارجية الجزائروتونس مع التفكير في صياغات أخرى للتعاون الثنائي. وذلك عقب اللقاء الذي جمعه مع وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. المسؤول التونسي أكد أن مجالات التعاون بين البلدين "عديدة وأفق دعم هذا التعاون ليس له حدود"، معربا عن تمنيات الطرفين لإثراء هذا التعاون . كما أشار إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تناول الملفات الثنائية بجزئياتها وتم التطرق إلى مدى تقدم ما تم الإعلان عنه خلال أشغال اللجنة المشتركة التي انعقدت في أكتوبر الماضي والتي حققت "نتائج إيجابية". على صعيد آخر، أكد السيد الجهيناوي أنه تم أيضا التطرق مع نظيره الجزائري إلى القضايا التي تهم المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا حيث أكد الطرفان -كما قال- "على أهمية الحل السياسي والتأكيد على رفض أي تدخل عسكري". في هذا السياق، قال إنه تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة "توافق الليبيين فيما بينهم لتكوين حكومة الوفاق الوطني حتى تستلم الحكم في طرابلس وتباشر مهامها وتعالج بنفسها المسائل التي تهم ليبيا بما في ذلك مسألة الإرهاب".