أكد مدير النقل لولاية الجزائر، السيد رشيد وزان، أن محطة النقل البحري المحاذية لمسمكة الجزائر العاصمة، ستكون جاهزة خلال شهر ماي القادم، وذلك تزامنا مع إعادة فتح الخط البحري الرابط بين محطتي المسمكة وميناء الجميلة بعين البنيان الذي تم توقيفه في فصل الشتاء. وأوضح وزان في تصريح له على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، لعدد من مشاريع إعادة التهيئة بالعاصمة أن عملية التهيئة التي تشهدها محطة النقل البحري، سيتم من خلالها تدارك كل النقائص التي كان يعرفها هذا المرفق، والتي انعكست سلبا على الخدمات المقدمة والتي عانى منها مستعملو الخط البحري المسمكة - الجميلة الذي تم تدشينه في أوت 2014. وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الأول عن قطاع النقل بالعاصمة، أن المحطة الجديدة تتوفر على الظروف المناسبة للمسافرين، أهمها قاعة انتظار مغطاة ومكيّفة، وتجديد أكشاك بيع التذاكر لتفادي التدافع بين الزبائن، وتسهيل عمل الأعوان القائمين على المحطة أثناء إشرافهم على نزول وصعود المسافرين إلى الباخرة. من جهة أخرى، ذكر المتحدث بمشروع تهيئة المطاعم الموجودة على مستوى الميناء البحري، التي ستكون جاهزة لاستقبال المسافرين والمواطنين، موازاة مع أشغال التهيئة الجارية داخل الميناء وخارجه، مؤكدا أن هناك حظيرة للمركبات ستدخل الخدمة قريبا تتسع ل600 مركبة، لتنظيم حركة توقف المركبات بمحيط ميناء الصيد البحري، والتي لا تبعد كثيرا عن محطة النقل البحري، مضيفا أن عملية تهيئة محور المسمكة التي انطلقت بها الأشغال شهر نوفمبر المنصرم، تكلف غلافا ماليا يفوق 170 مليون دج، على أن يتم استلام المشروع شهر جويلية المقبل. على صعيد آخر، كشف وزان عن احتمال فتح خط بحري جديد بين محطة مسمكة الجزائر ومحطة تمنفوست ببرج البحري، التي لازالت أشغال إنجاز الرصيف المخصص لها متواصلة، في انتظار فتح الخط أمام المسافرين فور دخول المحطة الخدمة، بينما يأمل المسافرون عبر الخط البحري إلى ميناء الجميلة ببلدية عين البنيان، انطلاقا من محطة مسمكة الجزائر العاصمة، في أن تكون الخدمات في المستوى، خاصة أنهم كانوا مرغمين على تحمل الروائح الكريهة المنبعثة من المسمكة، وكذا أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف قبل ركوب الباخرة، بسبب غياب قاعة الانتظار. كما اتسمت عملية بيع التذاكر منذ فتح الخط البحري، بنوع من الفوضى بحكم قلة التجربة في مجال النقل البحري والإقبال الكبير الذي شهده الخط، الذي فضله الكثير من المسافرين لتجنب الاختناق المروي الذي تميزه الجهة الغربية للعاصمة، خاصة منطقة عين البنيان. يذكر أن الطاقة الإجمالية للباخرتين اللتين استأجرتهما المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، للعمل على هذا الخط قدرت ب670 مسافرا، للتكفل بكافة المواطنين الذين يستعملون هذا الخط البحري.