تعالت بعض الأصوات في بيوت عدد من الاتحاديات تطالب باستبعاد الرياضيين وطواقمهم الفنية الذين فشلوا في تحقيق نتائج إيجابية في اولمبياد بكين وعدم الاعتماد عليها مستقبلا ، دون ان يقدموا حججا مقنعة تثبت صحة موقفهم. فإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن الملايين التي أنفقتها الدولة ضاعت أدراج الرياح أضف إلى ذلك المجهود الكبير الذي بذله الرياضيون المعنيون من اجل بلوغ منصات التتويج، رغم بعض المشاكل التي اعترضت طريقهم المؤدي الى الصين. المسألة في نظرنا يجب ألا تكون عقاباً والسلام، ولكن لابد من تقييم الموقف بصورة عقلانية نسعى من خلاله إلى الوقوف على أول الدرب الصحيح استعداداً للمنافسات القادمة مثلما أكد السيد وزير الشباب و الرياضة خلال استقباله رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة المتألقين في الصين. ما يحاول هؤلاء تجاهله لحاجة في نفس يعقوب ان هناك رياضيين في مختلف الاختصاصات خاضوا التجربة الاولمبية لأول مرة، والاكيد ان اخضاعهم لبرنامج تدريبي صارم و اشراكهم في منافسات دولية عديدة كفيل بإيصالهم الى المستوى المأمول. و الغريب ان هذه الأصوات لم تشرالى المسؤولين الحقيقيين عن هذه الإخفاقات الذين بات رحيلهم مطلبا جماهيريا بعدما اثبتوا انهم غير جديرين بمناصب يتخيلون أنهم يديرون من خلالها أملاكا شخصية ليس لأحد الحق في محاسبتهم عليها في ظل وضع رياضي كله يحتاج إلى إعادة نظر ونحن في بداية الإعداد لمرحلة جديدة.