أكدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية القادمة (بكين 2008) أن السلطات الصينية أخذت بعين الاعتبار ضرورة توفير وجبات غذائية ''حلال'' للرياضيين والإداريين والسياح المسلمين الذين سيتواجدون في البلاد خلال الحدث الذي ينطلق الشهر المقبل. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المسئول البلدي للأمن الغذائي في بكين وي شيتشيونج أن ألفين و53 مطعما بالعاصمة الصينية ستقدم وجبات غذائية تتوافق مع معايير الشريعة الإسلامية. وأنفقت الحكومة الصينية نحو 7ر4 ملايين دولار لتوفير مطاعم تقدم الوجبات الحلال في محطات السكك الحديدية ومطار العاصمة حيث ينتظر أن يقوم سكان إقليم نينجتشيا المسلمون والمنحدرون من جنس الهوي بتصنيع الأغذية الحلال. ونظرا لتوافد نحو عشرة آلاف مسلم على بكين اختارت الحكومة 12 مسجدا من أصل 70 بالعاصمة كي يكونوا مراكز رئيسية للعبادة خلال الدورة حيث زودتهم بإشارات باللغة العربية لتحديد جهة القبلة وغيرها من الإرشادات. عّبر منظمو دورة الألعاب الأولمبية ببكين عن تعاطفهم مع الرياضيين العراقيين بعد قرار اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد العراق من المشاركة في دورة بكين. وحلت الحكومة العراقية اللجنة الأولمبية الوطنية في ماي الماضي بسبب نزاع حول كيفية تشكيلها وحددت اللجنة الأولمبية الدولية موعداً نهائياً لإعادة المسؤولين المقالين إلى مناصبهم لكن الحكومة لم تتراجع عن موقفها ومن ثم تأكد قرار الاستبعاد أول امس. وقال سون ويدي المتحدث باسم اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين في مؤتمر صحفي امس: ''راجعنا اللوائح المتعلقة بقضية العراق. هذا قرار اتخذ من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. تشعر اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين بالأسى من أجل الرياضيين العراقيين لعدم قدرتهم على المشاركة في أولمبياد بكين.