أكد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، أنه سيتوصل إلى إيجاد حل يمكّن مدربه الجديد كمال مواسة، من مزاولة عمله على رأس العارضة الفنية للنادي، ومنه الإشراف على الفريق يوم المباراة؛ كون هذا الأخير استهلك الإجازتين اللتين تمنحانهما الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لأي مدرب في البطولة الوطنية حين قاد كل من مولودية العلمة وجمعية وهران، حيث يكون الآن ممنوعا من تدريب أي فريق آخر، وهذا امتثالا للقانون الجديد للفاف، من أجل الحد من تنقّل المدربين من فريق إلى آخر في موسم واحد، غير أن في الجزائر الحلول موجودة ومتوفرة بسرعة البرق، حيث تعتزم إدارة النادي القبائلي أن تضم مواسة أمينا عاما للنادي، مثلما أشارت إليه بعض المصادر، مما يمكّنه من الجلوس على دكة الاحتياط للفريق القبائلي، ومنه الإشراف على التشكيلة، وحتى إن لم يعلن حناشي عن ذلك صراحة إلا أن هذا هو الحل الوحيد الذي سيقدم عليه، للسماح للمدرب الأسبق للكناري بأن يعود إلى البيت القبائلي، لعله يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. فما معنى القانون الذي أصدرته الفاف بخصوص المدربين إن كان التقني يتحول إلى أمين عام للنادي؟ وكيف للمدرب مواسة قبول هذه الطريقة الغريبة وهو المعروف بمواقفه من مثل هذه الأمور؟! فقد أكد للمسيرين أنه لا يستطيع أن يرفض شبيبة القبائل، ويكون قد تنقّل أمس إلى تيزي وزو من أجل الإمضاء على عقده إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وأشرف على حصة الاستئناف مساء، ليدرب مواسة الشبيبة للمرة الرابعة، حيث سبق له أن قاد الكناري موسم 99 /2000 وضيّع البطولة الوطنية والكأس في نهائيين، ليفوز بكأس الكاف مع نفس الفريق سنة 2001، غير أن سنة 2007 كانت أسوأ سنة بالنسبة له في الشبيبة، ليعود اليوم بعد 9 سنوات وهو المعروف بانضباطه الشديد وكفاءته في العمل وحبه للفوز دائما، إلى جانب أنه يعرف البيت القبائلي جيدا، وكيفية التعامل مع الأنصار، فالمهمة الموكلة لهذا المدرب هي إنقاذ النادي من السقوط، وبدايته ستكون بمباراة مثيرة في" كلاسيكو" ضد مولودية الجزائر في الجولة القادمة في تيزي وزو، والتي يراهن حناشي على الفوز بها من أجل التنفس قليلا وإعادة الأمل في تحقيق البقاء، فالشبيبة في خطر، وقد جلبت رجل المطافئ كمال مواسة، الذي يمكنه أن يعيد القاطرة إلى السكة. وعلى عكس العادة، فقد فاجأ رئيس شبيبة القبائل بتمسّكه إلى آخر لحظة بالمدرب المستقيل الفرنسي بيجوتا، الذي فسخ عقده بالتراضي مع الكناري رغم إلحاح حناشي على بقائه في الفريق. وللمرة الأولى في تاريخ الشبيبة لا يحمّل رئيس الفريق مدربه المسؤولية بعد انهزام مذل في بشار ضد شبيبة الساورة بثلاثة أهداف مقابل صفر، حيث أكد أن بيجوتا لا يتحمل مسؤولية الوضعية الحالية التي تعيشها الشبيبة، فهل هو اعتراف من رئيس النادي بأن المسؤولية تقع على عاتق المسيرين والإدارة في اختيار عناصر لا تملك مستوى الرابطة الأولى، مثلما سبق لبيجوتا أن صرح بذلك مرارا؟