صنع رئيس شبيبة القبائل، شريف حناشي، الحدث، أمس، بتسجيل حضوره غف جنازة المجاهد الراحل، حسين أيت أحمد، حيث فضل رئيس الكناري الحضور لتوديع فقيد الجزائر رفقة مجموعة من مسيري الفريق القبائلي. والتقى حناشي، أمس، بمدينة عين الحمام بتيزي وزو مع أنصار شبيبة القبائل الذين حضروا جنازة الراحل أيت أحمد، ورغم الأجواء الجنائزية، إلا أن البعض فضل تجنب الرئيس، تعبيرا منهم عن رفضهم لسياسته في تسيير الفريق، والنتائج السلبية التي يحققها من موسم إلى آخر. اعتبر حناشي، في حديثه لوسائل الإعلام، أن الفقيد حسين آيت أحمد أو الدا الحسين يعتبر من رموز مدينة تيزي وزو، خاصة والجزائر بصفة عامة، موضحا أن الدا الحسين كان بمثابة القدوة لجميع رجال وسناء الوطن. واعتبر حناشي أن رحيل أيت أحمد يعتبر خسارة كبيرة، حيث رحل رجل ورمز بارز لا يتكرر، مشيدا بمناقب الفقيد، والإنجازات الكبيرة التي تركها خلفه. كما شهدت جنازة أيت أحمد حضور عدد كبير من قدامى لاعبي شبيبة القبائل، والذين فضلوا توديع الفقيد بمسقط رأسه بعين الحمام. أنصار الشبيبة يدقون ناقوس الخطر ويطالبون المسؤولين بالتدخل لإنقاذ الفريق يمر فريق شبيبة القبائل مع بداية هذا الموسم الكروي بأزمة نتائج جعلت الجمهور القبائلي لا يتفاؤل خيرا بمستقبل الفريق في الشطر الثاني من البطولة، خاصة مع الترتيب الذي يحتله أشبال المدرب بيجوتا والذي لا يتماشى مع طموحات النادي الذي يتجه نحو الخروج مجددا خالي الوفاض، بعد خروجه من منافسة كأس الجمهورية مبكرا على يد سريع غليزان، فضلا على النتائج الكارثية في البطولة. قلق أنصار الكناري لم يتوقف عند وضعية الفريق حاليا بل أن قلقه امتد حتى إلى الطريقة التي تنتدب بها إدارة حناشي اللاعبين خلال فترة الميركاتو، حيث أن وعود الرئيس القبائلي لم تتجسد على أرض الواقع مجددا، حيث فشل في جلب اللاعبين الذين وعد بانتدابهم إلى الفريق، حيث اكتفى حناشي بالتعاقد مع لاعبين مغمورين لا يتماشون مع سمعة النادي القبائلي، وهي السياسة التي تعود عليها أنصار الكناري خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما أثر جليا على نتائج النادي الذي أضحى يجابه من أجل لعب ورقة البقاء بعدما كان متعودا على لعب الأدوار الأولى في وقت سابق. هذه الوضعية التي يمر بها رفقاء ريال جعلت الأنصار يدقون نقاوس الخطر ويطالبون المعنيين بالتدخل العاجل لإنقاذ الفريق، سيما وأن كل المؤشرات تؤول إلى أن الفريق سيجد صعوبات كبيرة خلال المرحلة الثانية من البطولة في تحقيق طموحات الشارع القبائلي، ما دام أن هدف الفريق يبقى البقاء ضمن حظيرة الكبار، كما أن المشاكل الانضباطية التي طالت الفريق مؤخرا أضحت حديث أنصار الكناري الذين تأسفوا كثيرا لما يحدث للنادي الذي لم يتعود على مثل هذه الأمور في مختلف فترات الفريق، خاصة في زمن الجامبوجات.