نظرة شافية في الأثر عن أبي بكر بن خلف اللخمي قال: "مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاده أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فشفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرض أبو بكر، فعاده رسول الله فشفي حين عاده كما مرض حين عاده، فقال الصديق رضي الله عنه في ذلك: "مرض الحبيب فعدته فمرضت من حذري عليه شفي الحبيب فعادني فشفت من نظري إليه"
توبوا إلى الله عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" "توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلو الذي بينكم وبين ربكم تسعدوا، وأكثروا الصدقة ترزقوا، وأمروا بالمعروف تخصبوا، وانهوا عن المنكر تنصروا". أيها الناس، أكيسكم أكثركم للموت ذكرا، وأحزمكم أحسنكم له استعدادا الأوان من علامات العقل،. التجافي عن داعي الغرور، والإنابة الى دار الخلود، والتزود لسكنى القبور، والتأهب ليوم النشور".
صحيح المعرفة قال سيدي أبومدين رحمه الله: "إذا تلاشت المعرفة بالمعروف صحت المعرفة". الشافعي في مرض موته روي عن المزني قال: "دخلت على الشافعي رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه، فقلت له: "كيف أصبحت؟، فقال: "أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا وسوء عملي ملاقيا، وبكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا فلا أدري أروحي تصير الى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها؟"، ثم أنشد: "ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت رجائي نحو عفوك سلّما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما ومازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منّة وتكرما" أعرابي والرشيد: ذكر أبو فرج في كتابه "مثير الغرام الساكن" أن الرشيد حج في بعض السنين، فبينما هو يطوف بالبيت عرض له أعربي فأنشده: "عِش مابدا لك كم تراك تعيش أتظن سهم الحادثات يطيش عش كيف شئت لتأتيك وقفة يوما وليس على جناحك ريش" فبكى الرشيد حتى بلّ وجهه