تنطلق غدا عبر موقع ديوان المسابقات والامتحانات "أوناك" وإلى غاية 17 أفريل الداخل عملية التسجيل الإلكتروني للراغبين في المشاركة في مسابقة توظيف 28800 أستاذ لتأطير أقسام الأطوار التعليمية الثلاثة بداية من الموسم الدراسي المقبل (2016/2017). وستتبع عملية التسجيل بتحديد المواعيد الخاصة بإيداع ملفات المترشحين إلكترونيا، حيث تم تخصيص 700 مركز إيداع. ومن المنتظر أن تستقطب عملية التسجيل التي ستكون لأول مرة إلكترونيا، عشرات الآلاف من المتخرجين من مختلف الاختصاصات الجامعية بلغت هذه المرة 28 تخصصا بعد أن أدرجت وزارة التربية لأول مرة في مثل هذه المسابقات تخصصات جديدة أعلنت عنها الأسبوع الماضي على موقعها الرسمي. وستجرى مسابقة التوظيف هذه التي أسالت الكثير من الحبر منذ الإعلان عنها بسبب تأجيل موعدها ثلاث مرات وعدم الإفصاح عن المعنيين بها في وقت مبكر، في 30 أفريل المقبل، وهو تاريخ إجراء الامتحان الكتابي الذي ستعلن نتائجه في 12 ماي، بينما سيكون إجراء الامتحان الشفوي يومي 8 و9 جوان على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية في 30 جوان المقبل. واعتبرت وزيرة التربية الوطنية في آخر تصريح لها أن تأجيل الإعلان عن تاريخ هذه المسابقة الوطنية لمرات يعود لأسباب تنظيمية، حيث تطلب تحديد رزنامة عمل ضخمة على مستوى الوزارة وعمليات تحسيسية متعددة مع كل مديريات التربية على المستوى المحلي، مبرزة أن اختيار هذا التاريخ جاء لكي لا تعطل دروس التلاميذ. واعترفت بن غبيرط بأن التحكم في حسن سير التحضيرات للمسابقة كان صعبا جدا لاسيما مع العدد الهائل للمناصب المفتوحة، والتي شملت أزيد من 28 ألف منصب أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرة إلى أن التعرف على نتائج المسابقة سيكون أيضا إلكترونيا، علما أنه تم منح مديرية الوظيف العمومي مهلة 20 يوما لإجراء التحقيقات اللازمة حتى يتسنى الخروج في 30 جوان بقائمة نهائية ومضبوطة لنتائج المسابقة. وتم توسيع عدد التخصصات هذه المرة إلى 28 بعد إدراج كل من حاملي ليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعلوم الإعلام والاتصال والحقوق والعلوم الاقتصادية، إلى جانب شعبتي الرياضيات والإعلام الآلي التي لم تكن معنية من قبل بمسابقات التوظيف في قطاع التربية وهذا بغرض ضمان تعليم نوعي في الطور الابتدائي لتدريس المواد العلمية والأدبية، حسب المسؤولة الأولى على القطاع، علما أن الأساتذة الناجحين في هذه المسابقة سيستفيدون من دورات تكوينية ابتداء من شهر جويلية، كما سيتم أيضا فتح بوابة للتكوين عن بُعد في إطار التكوين المستمر. مسابقة التوظيف هذه أطلقتها وزارة التربية الوطنية لتغطية العجز الحاصل في الأساتذة المؤطرين في الأطوار الثلاثة ولتعويض المحالين على التقاعد، علما أن 96 بالمائة من الأساتذة استفادوا من التقاعد النسبي خلال سنة 2016، بينما استفاد 4 بالمائة من الأساتذة من التقاعد العادي حسب السيدة بن غبريط.