أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط أن إجراء مسابقة توظيف أكثر من 28 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، سيكون في 30 أفريل المقبل، بينما سيكون الإعلان عن النتائج في 30 جوان، أنه سيتم إجراء الامتحان الشفوي يومي 8 و9 جوان، أما تاريخ الكشف عن النتيجة النهائية فسيكون يوم 30 جوان المقبل. واعتبرت الوزيرة، في تصريح خصت به أمس وكالة الأنباء الجزائرية أن تأجيل الإعلان عن تاريخ هذه المسابقة الوطنية يعود لأسباب تنظيمية، حيث تطلب تحديد رزنامة عمل ضخمة على مستوى الوزارة وعمليات تحسيسية متعددة مع كل مديريات التربية على المستوى المحلي، مبرزة أن اختيار هذا التاريخ جاء لكي لا تعطل دروس التلاميذ. واعتبرت بن غبريط أن التحكم في حسن سير التحضيرات للمسابقة كان صعبا جدا لا سيما مع العدد الهائل للمناصب المفتوحة التي شملت 28.084 أستاذا في الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرة إلى أن التعرف على نتائج المسابقة سيكون إلكترونيا. وأبرزت أنه تم توسيع عدد الاختصاصات خلال هذه السنة إلى 28 اختصاصا جديدا من بينها العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعلوم الإعلام والاتصال والحقوق والعلوم الاقتصادية، إلى جانب شعبتي الرياضيات والإعلام الآلي وهذا بغرض ضمان تعليم نوعي في الطور الابتدائي لتدريس المواد العلمية والأدبية. مضيفة أن الأساتذة الناجحين في هذه المسابقة سيستفيدون من دورات تكوينية ابتداء من شهر جويلية كما سيتم أيضا فتح بوابة للتكوين عن بّعد في إطار التكوين المستمر. وكشفت الوزيرة أن 96 بالمائة من الأساتذة استفادوا من التقاعد النسبي خلال سنة 2016، بينما استفاد 4 بالمائة من الأساتذة من التقاعد العادي، مضيفة أن هذه النسبة تتقلص إلى 93 بالمائة إذا تم احتساب عدد الأساتذة مع الفئات التربوية الأخرى في الإحالة على التقاعد النسبي، بينما تصل نسبة الإحالة على التقاعد العادي إلى 4ر6 بالمائة في حالة احتساب كل موظفي القطاع. السيدة بن غبريط أبدت أسفها عن الارتفاع الحاد في عدد طلبات الإحالة على التقاعد النسبي، مؤكدة أن ذلك تم تسجيله منذ دخول الزيادات في الأجور حيز التنفيذ وبالضبط سنة 2010، حيث شهد القطاع ارتفاعا حادا لهذه الظاهرة التي تمس أساتذة ذوي خبرة. ولم تستبعد وزيرة التربية من جهة أخرى إمكانية اللجوء إلى استخدام أجهزة التشويش على الهواتف النقالة لمحاربة محاولات الغش في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2016، موضحة أن الإستعانة بأجهزة التشويش على الهواتف النقالة وارد لمحاربة كل محاولات الغش. وقالت إن حملة تحسيسية قوية وصارمة سيتم توجيهها لفائدة التلاميذ والأولياء لتوعيتهم بمخاطر الغش وتبعاته كما ستظهر هذه الحملة ضرورة التحلي بالمواطنة في هذا الامتحان الوطني الذي تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاحه. وبالمناسبة، ذكرت بالاتفاقية الأخيرة الموقعة مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني التي تترجم - كما قالت - تعاونا يمتد إلى سنوات مع قطاع التربية الوطنية. كما أكدت أن دائرتها الوزارية في اتصال دائم مع اللجنة الأمنية المكلفة بجمع المعلومات والمؤشرات بهدف مضاعفة مراقبة بعض المؤسسات التربوية وتفادي تكرار محاولات الغش بها.