بعيدا عن مطاعم الرحمة التي كثرت في دبي خلال شهر رمضان، فإن بعض المطاعم الأخرى والفنادق وجدت طريقة جديدة لجلب الزبائن، وهذا من خلال نصب خيم رمضان، ففي دبي المعروفة بمدينة رجال الأعمال مما جعلها واحدة من أفخم المدن، يعد شهر رمضان لهؤلاء المحترفين مناسبة لمضاعفة الأرباح، وهو ما يؤكد عليه أحد مالكي 35 خيمة متواجدة في المدينة والتي فتحت في شهر رمضان، حيث يقول "لقد اصبحت دبي بمرور السنوات من أكبر المدن تدفقا من حيث عدد الزائرين من مختلف أنحاء العالم، فرمضان يخلق أجواء متميزة للتجار، لذا فإننا نغتنم ذلك". من جهة أخرى يقول رامي شحادة الذي يعد من الأوائل الذين جسدوا فكرة الخيم بدبي التي استوردت من مصر وليبيا "إن الخيمة التي توضع في ساحة كبيرة وتكون بالقرب من عمارات شاهقة، تستقبل ما لا يقل عن 600 زبون، فالخيمة توفر لزبائنها عدة خدمات، باستطاعتهم تناول الفطور وقضاء السهرة مع الاصدقاء ب 100 درهم فقط".. وأن هذا الثمن يمكن أن يرتفع حسب الطلب ك"الشيشة" أو السهر في الخيمة منصوبة على إحدى البواخر الذي يتطلب دفع 600 درهم. ويضيف شحادة، أن خيمته ممولة من طرف أحد المجمعات الترقوية الاكثر شهرة في المدينة، إذ أنها مجهزة بشاشة مسطحة تبث من خلالها قنوات خاصة بالموسيقى الى جانب طاولات صغيرة ونباتات خضراء منتشرة في كل أرجاء الخيمة، نهيك عن المكيفات الهوائية لضمان جو منعش. في العادة يكون هناك 300 مكان محجوز دائما في شهر رمضان وخاصة عند موعد الإفطار، حيث تقدم أطعمة خاصة ك"السوشي الياباني" وبعض " الاطباق الهندية" وبعض "السلطات اللبنانية".. ولإنعاش الجو تقوم بعض الفرق الموسيقية بإحياء السهرات من خلال عزف الموسيقى الكلاسيكية والعربية، وذلك الى غاية وقت السحور.