أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد سيد أحد فروخي أمس عن قرار توسيع المساحات المسقية لبلوغ 7 ملايين هكتار قبل نهاية 2019، علما أنها لا تزيد اليوم عن 3 ملايين هكتار، ليوجّه دعوة لكل الموالين للمشاركة بقوة في إثراء قانون المحميات الطبيعية والسهوب المزمع طرحه للنقاش الأسبوع المقبل بولاية الجلفة خلال لقاء وطني يحضره كل الفاعلين في شعبة تربية المواشي. بحضور 600 موال يمثلون 25 ولاية، منها 12 ولاية سهبية رعوية و8 ولايات سهبية و4 شبه صحراوية، استعرض وزير الفلاحة واقع الأراضي الرعوية والمناطق السهبية، ليصف وضعيتها بالكارثية بالنظر إلى اندثار الغطاء النباتي وإقدام عدد من الفلاحين على حرث الأراضي، مما قلص المساحات الرعوية وهدد مصير العديد من العائلات. كما قدم الوزير جملة من الاقتراحات على الموالين والتي تم التوصل إليها بعد تنظيم لقاءات جهوية بكل من تبسة، البيض والجلفة، ليتم اقتراح ضرورة وضع علامات على ظهور الماشية بما يسمح بمتابعة تنقلات الموالين، وضمان توفير التغطية البيطرية، مع ارجاع رؤوس الغنم المسروقة لأصحابها. وردا على سؤال ل"المساء" حول إمكانية إنشاء بنك وطني للمعطيات لتعميم عملية وضع العلامات، أكد فروخي أنه طالب الفدرالية الوطنية للمربين والغرفة الفلاحية بمرافقة المربين لاعتماد علامات خاصة لكل سلالة بما يسمح بعصرنة الشعبة وتحديد العدد الحقيقي للثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن مربي الإبل كانوا سباقين لاعتماد نظام وضع علامات خاصة على القطعان، مع إنشاء قائمة على المستوى المحلي تتضن كل العلامات وأصحابها. على صعيد آخر ابدى الوزير استياءه لعزوف المربين عن الانخراط في شبكة الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوزارة عكفت على تنسيق العمل مع وزارة العمل لتسهيل عملية الانتساب والسماح لأكبر عدد من المهنيين بالاستفاة من خدمات بطاقة الشفاء ومنحة التقاعد، ليوجه لهم دعوة للانخراط في مسعى الوزارة لتحسين ظروف عمل الموالين. وقصد النهوض بالنشاط الرعوي اقترح فروخي استصلاح أراضي بهذه المنطقة بما يخدم النشاط الرعوي، مع تكوبن أبناء الموالين لحماية السلالات المحلية المهددة بالاندثار، متعهدا بتنسيق العمل ما بين الموالين والمركبات الخاصة بالمذابح العصرية لتنظيم سوق اللحوم الحمراء. وردا على انشغالات الموالين بمنطقة عين الذهب والخاصة باحتكار بعض الموالين للمساحات الرعوية وغياب أي شروط الحياة على غرار نقاط توزيع المياه والكهرباء، أعلن الوزير عن إرسال فرقة من المفتشين التابعين للوزارة والمحافظة السامية للسهوب والمديرية العامة للغابات للاستماع لانشغالات الموالين بحضور المسؤولين المحليين لاتخاذ القرارات اللازمة للنهوض بتربية المواشي بالمنطقة. وبخصوص إشكالية المضاربة بمنتوج الشعير، أعلن فروخي عن تطهير قوائم الموالين بالتنسيق مع الفدرالية، ليطلب من الحضور السهر على زراعة الاعشاب والحلفاء لضمان توفير الكلئ، مؤكدا أن الدولة خصصت استثمارات ضخمة للنهوض بالقطاع الفلاحي وجب استغلالها. ويذكر أن المحافظة الوطنية للسهوب تحصي مساحات سهبية على مساحة 36 مليون هكتار، غير أن المساحات الرعوية تقلصت إلى 3 ملايين وهو ما انعكس سلبا على الموالين ونشاطهم.