مربو المواشي يطالبون بتخصيص مليون هكتار من الأراضي البور إلى مناطق رعوية يطالب مربّو المواشي والموالون بتخصيص مليون هكتار من الأراضي البور التي يمكن استصلاحها لتحوّل إلى مناطق رعوية ومحميات، بهدف تحسين وعصرنة القطاع، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك قصد تسهيل عملية بيع الأضاحي، إذ يقطع العديد من الموالين آلاف الكيلومترات لعرض المواشي بولايات مجاورة ويبيتون بتلك المناطق في العراء نتيجة عدم توفر مناطق مخصصة لتسويق مواشيهم على مستوى الولايات التي يقطنون بها. ويشتكي مربو المواشي من مشاكل عديدة يعانون منها، كفقدان الغطاء النباتي، الجفاف، ونقص المراعي والمحميات، إضافة إلى عدم توفير الأماكن المخصصة لتسويق منتجاتهم، وهو ما انعكس سلبا على الأسعار، على حد تعبيرهم. من جهته، سبق أن أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، خلال افتتاحه مؤخرا لاجتماع مغلق جمعه بممثلي الموالين وأعضاء الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، فرع إنتاج اللحوم بمبنى الوزارة، عزم الدولة على تطوير شعبة تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء بهدف الرفع من الإنتاج والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني. وشدد الوزير على ضرورة إعطاء نفس جديد لشعبة إنتاج اللحوم بإزالة كل العوائق التي يواجهها الموالون في الميدان والتكفل بانشغالاتهم، ما يؤدي إلى الزيادة في إنتاج هذه المادة وتحسين وفرتها وأسعارها وجودتها والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني. وأضاف الوزير أن الموالين هم الحلقة الأساسية لسلسلة إنتاج اللحوم الحمراء داع إلى وضع الثقة في مهنيي هذه الشعبة وتحرير القدرات في هذا الميدان للنهوض بالإنتاج الوطني. وأشار الوزير في نفس السياق إلى ضرورة التشاور مع المتعاملين في كل المناطق، ما سيسمح بالتجاوب مع كل الإشكاليات المطروحة في الميدان لعصرنة الشعبة وهو الهدف من الاجتماع. كما أعلن الوزير عن مباشرة لقاءات ميدانية في الأسابيع المقبلة مع كل الموالين وتنظيماتهم بهدف تجنيد، كل ما يمكن تجنيده لفائدة القطاع وفائدة الاقتصاد الوطني مستحسنا في نفس السياق وجود تنظيمات ممثلة، وداعيا كل الفاعلين إلى الانخراط فيها من أجل توحيد الجهود لإزالة العقبات. وشدد بدوره ممثل الاتحاد الوطني الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد الطاهر جارف، في تدخله على ضرورة مواصلة الجهود وتكثيف مثل هذا النوع من اللقاءات لإيجاد حلول لكل المشاكل التي يعاني منها مربو المواشي، مبرزا أن هيئته ”لا تدخر أي جهد لتطوير شعبة إنتاج اللحوم وعصرنتها”. من جهته، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، عزاوي جيلالي، على هامش اللقاء عن أهم المشاكل والصعوبات التي يعاني منها الموالون في الميدان، منها قلة الأعلاف وغلاء أسعارها ونقص وفرة المياه في بعض المناطق السهبية والصحراوية، وكذا مشكل الأمراض التي تمس الماشية، داعيا في هذا السياق إلى مضاعفة المراقبة البيطرية وتوفير اللقاحات اللازمة. للإشارة، تعكف وزارة الفلاحة على التحضير لتنظيم لقاءات ميدانية في الأسابيع المقبلة مع كل الموالين وتنظيماتهم بهدف تجنيد كل ما يمكن تجنيده لفائدة القطاع وفائدة الاقتصاد الوطني.