نفى محمد جميعي، رئيس كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني ، وجود انشقاقات أو انقسامات داخل الكتلة. مؤكدا أن هذه الأخيرة متماسكة بالأغلبية الساحقة لنوابها أما ما اعتبرها شطحات انفرادية على حد تعبيره فهي تعبر عن أصحابها لا غير، وهم معروفون. وقال جميعي إن الافلان بعد المؤتمر أصبح حزبا صعب الاختراق. وجدد جميعي، في تصريح للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت يوم الخميس بالمجلس، تكذيبه صراحة كل من يفتن بصفة شخصية لينتهز كاميرات الصحافة وأعمدة الجرائد ليخلق فتنة داخل جبهة التحرير الوطني، مؤكدا بأن الافلان الآن وأكثر من أي وقت مضى نظم صفوفه وتماسك على مستوى كل مواقع تواجده. وقال جميعي ردا على أسئلة الصحافة المتعلقة بما يحدث داخل كتلة الأغلبية بالبرلمان إن جبهة التحرير ووفق ورقة سياسية لقيادتها فتحت الأبواب لكل الطاقات وكل مركبات المجتمع ولكل الكفاءات، لأن الجزائر تحتاجها باعتبارها الحزب المحوري سياسيا والحزب الكبير وحزب الأغلبية قاعديا وطنيا، مؤكدا أن من لا تريحه هذه الأفكار والورقة والتصورات في تسيير شؤون الحزب هم الذين يحاولون زرع الفتنة في صفوفها. «الحزب أثبت للداخل وللخارج بعد أن أراد الكثير من الانتهازيين تقسيمه وتشتيته، وهي حقيقة عشناها كلنا، أنه نظم صفوفه وكان المؤتمر الأخير حجة دامغة لكل من أراد أن يضرب الجبهة كذبا وبهتانا"، وأضاف جميعي أن الحزب حاليا قائم بدوره على أكمل وجه قاعديا ووطنيا مساندا لحكومة الجمهورية ومدعما لبرنامج رئيس الجمهورية ومستعدا لكل المحطات القادمة. وعن سؤال يتعلق بغياب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، وما قيل عن إلغاء سؤال للوزير الأول كان مبرمجا في جلسة الخميس، أوضح جميعي أنه كرئيس كتلة لا يعطي لنفسه حقوقا لا يتيحها له القانون وأنه غير معني بغياب خاوة لأنه أمر لا يخصه ومتعلق بعضو في الحكومة. مذكرا من جهة أخرى بلجنة الانضباط في الكتلة التي كانت راسلت الأمين العام والوزير الأول لتشتكي أحوالها من بعض من امتهنوا صفة الفتنة التشتيت. مشيرا إلى أنه ومنذ اعتلائه قيادة الكتلة عمل دون هوادة على أن يلتئم جرح التفرقات ووفق إلى حد كبير، مجددا أن الكتلة متماسكة ومتحدة. واعترف جميعي بأن الحزب فعلا مر ببعض المطبات إلا أنه نجح بعد المؤتمر الأخير في تنظيم صفوفه وتضميد جراحه ليصبح الان حزب صعب الاختراق مجددا تاطيده على أن ما يحدث اليوم داخل الكتلة ليست قضية شخصية بل قضية تنظيمية في الكتلة تتعلق بمؤسسة المجلس الشعبي الوطني التي تعتبر مؤسسة من المؤسسات الجوهرية والرسمية للدولة الجزائرية وكتلة حزب جبهة التحرير الوطني باعتبارها المحور داخل هذه المؤسسة رفضت كل سياسة تنتهج التفريق الفتنة ونشر الزعزعة.للإشارة، أثار غياب الطاهر خاوة وزير العلاقات مع البرلمان عن جلسة يوم الخميس الكثير من الفضول والتساؤلات خاصة بعد الغاء الرد عن سؤال شفوي كان موجها للوزير الاول السيد عبد المالك سلال.