وافق رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، على قرار منسق المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، تعيين النائب امحمد لبيد على رأس المجموعة البرلمانية ل "الأفلان" ليخلف بذلك الطاهر خاوة الذي سبق وأن أعلن رفضه المطلق لتعيينات بلعياط الذي اتهمه بتجاوز صلاحياته كونه ليس الأمين العام الفعلي للحزب وأن مهامه تقتصر فقط في استدعاء انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية بمقتضى المادة التاسعة من القانون الأساسي. وصرّح النائب عن ولاية سيدي بلعباس، أمحمد لبيد، أنه تسلم فعلا مهامه رئيسا لكتلة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أنه يباشر مهامه الجديد "بصفة عادية". وأفاد المتحدّث في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أنه شرع مباشرة عقب تسلم مهامه في تعيين النواب الأربعة لرئيس الكتلة، مضيفا أنه "تجري جاليا مشاورات واسعة لتعيين مقرر كتلة الحزب". إلى ذلك نفى لبيد في هذا السياق وجود أي خلافات داخل المجموعة البرلمانية لحزب الأغلبية، حيث قال ردّا على سؤال بهذا الخصوص "إن الأمور تسير بطريقة عادية وطبيعية داخل الكتلة"، وكان الرئيس السابق للكتلة الطاهر خاوة قد رفض بمعية مجموعة من نواب الحزب القرار الصادر عن منسق المكتب السياسي، عبد الرحمن بلعياط، القاضي بتعيين امحمد لبيد رئيسا جديدا للكتلة، وقد لجأ خاوة إلى حدّ تغيير أقفال الباب الرئيسي للكتلة تعبيرا عن اعتراضه على قرارات بلعياط. ووسط حديث عن إمكانية أن يلجأ النواب الغاضبون على منسق المكتب السياسي إلى مراسلة الرئيس الشرفي للحزب، لا يزال الخلاف سيد الموقف بين محمد العربي ولد خليفة وعبد الرحمان بلعياط بشأن تشكيلة النواب الخمسة لرئيس المجلس الشعبي الوطني عن حزب "الأفلان"، حيث اعترض الأوّل على الأسماء التي اختارها المنسق دون استشارته، ومن المتوقع أن تستمرّ القبضة الحديدية بين الرجلين إلى حين افتتاح الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان، حيث يتواصل ضغط جماعة محمد جميعي ونواب آخرين استبعدهم بلعياط من أجل إسقاط قائمة الأخير.