توجه منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس مواطنو بلدية الجزائر الوسطى نحو 21 مركز اقتراع لاختيار من يمثلهم على مستوى البلدية من أصل ثمانية أحزاب ومن ينوب عنهم بالمجلس الشعبي الولائي من أصل تسعة أحزاب، وكلهم عزم على التغيير والتطلع إلى مستقبل جديد، فحتى الأمطار التي تساقطت بغزارة على العاصمة لم تثن من عزيمتهم وتأكيدهم على المشاركة بقوة في هذا الموعد· وبالمركز الانتخابي "المعراج" الذي يعتبر من اكبر المراكز الانتخابية لاحتوائه على 14 مكتب اقتراع وخمسة آلاف مسجل إلتقت "المساء" بعدد من المنتخبين منهم الكهول الذين وككل مرة يؤكدون وطنيتهم من خلال المشاركة بقوة في كل المواعد الانتخابية· وبعين المكان حدثنا مجاهد عن حرصه على مشاركة كل أبنائه في المواعيد الانتخابية، حيث يسهر شخصيا على مراقبة أدائهم خاصة وأنهم مسجلون بنفس المركز، في حين فضل أحد الشباب التأكيد على ذلك التواصل بين الجيل الجديد والسلطات المحلية مشيرا في تصريحه أنه فضل الإدلاء برأيه في الانتخابات المحلية ليثبت أن الوعي المدني بلغ مستويات حسنة وسط الشباب وهو ينتظر أن تكون مشاركته دافعا للتغيير نحو الأفضل· ومن جهته صرح رئيس المركز السيد توفيق منديل ل"المساء" أن كل الظروف هيئت لاستقبال الناخبين في الوقت الذي خصصت فيه مكاتب للاستقبال والتوجيه· وبمركز "ملحقة الموحدين "2 المخصص للنساء التقينا أيضا بعدد من الشابات اللاتي فضلن الخروج في هذا اليوم الممطر لاختيار رئيس بلديتهم والمنتخبين المحليين، حيث تقول الآنسة مريم أن عائلتها أجّرت شقة ببلدية بني مسوس في انتظار ترميم مسكنها لكن أفرادها لم يفوتوا فرصة الانتخابات للمشاركة فيها وكلهم أمل في أن تعطي أصواتهم غدا أفضل، في حين أشارت سيدة طاعنة في السن إلى أنها رغم أميتها إلا أنها تظل تختيار الأفضل لبلديتها· وما لمحناه بمراكز الانتخاب هو ذلك الحضور للمراقبين بمختلف المكاتب حيث أكد لنا معظمهم السير الحسن لعملية الانتخابات، وحتى وإن كانت المشاركة محتشمة في الصباح إلا أن العاصميين تعودوا على أداء واجبهم الوطني في المساء خاصة أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة ساهمت في تعطل خروجهم·