رفض وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، فتح شطر الطريق الإزدواجي رقم 36 الرابط بين بابا أحسن والدويرة، أمام حركة المرور، لاستيائه من تأخر الأشغال التكملية لهذا الطريق، مانحا للجهات المكلفة بالانجاز مهلة 48 ساعة، لإنهاء كل العمليات المتبقية والتي تشمل وضع التجهيزات الأمنية، تهيئة المساحات الخضراء وتنظيف محيط المشروع. وقد خصص الوزير جانبا كبيرا من زيارته الميدانية لولاية الجزائر، لتفقد مستوى تقدم العمليات التكميلية التي لم يتم إنهاؤها بعد على مستوى المشاريع الكبرى التي تم تسليمها بالعاصمة، على غرار مفترقات شوفالي، "لا كونكورد" ببئر مراد رايس، عين الله بدالي إبراهيم وكذا شطر ازدواجية الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين عين البنيان ونادي الصنوبر. فبموقع هذا المشروع الأخير أمر ممثل الحكومة، بالإسراع في تعيين مؤسسة وطنية عمومية للتكفل بأشغال التشجير وتزيين المحيط ووضع إشارات المرورية والتوجيهية، كما دعا إلى استكمال كل العمليات المندرجة في إطار مشروع الطريق السريع الجديد الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، مع منح الأولوية للشطر الثاني منه الرابط بين منطقة الشراقة الغربية وبابا احسن، بالنظر لسهولة المسلك وبساطة الأشغال المتبقية، حاثا في المقابل على ضرورة استكمال أشغال تحرير المسلك من الشبكات القاعدية ونزع الملكية في صالح المنفعة العامة، على مستوى الاشطر الأخرى لهذا المشروع. وفي حين سجل لمسؤولي القطاع على مستوى العاصمة عدم حملهم تعليماته محمل الجد والقاضية بتكثيف وتيرة العمل أثناء فصل الصيف استباقا لموسم الامطار الذي يعترض السير الحسن لعمل الورشات، عبّر الوزير عن استيائه الشديد لوضعية شطر ازدواجية الطريق رقم 36 الرابط بين الدويرة وبابا احسن، والذي كان من المقرر فتحه أمام حركة المرور، غير ان السيد غول رفض ذلك بحجة انه لا يصلح بعد للسير، مشددا على ضرورة إنهاء كل العمليات التكميلية، التي تشمل وضع العوازل الأمنية وإشارات المرور وتهيئة المساحات الخضراء وذلك في أجل لا يتعدى 48 ساعة، قائلا أنه سيعود لفتح هذا الطريق يوم غد الإثنين على الساعة الثانية زوالا، وأن كل ما سيسجل من تأخر ستتحمل مسؤوليته المؤسسة المكلفة بالانجاز. وبعد ان تفقد مستوى تقدم أشغال تهيئة المحول الرابط بين الطريق الوطني رقم 36 والطريق الإلتفافي الثاني للعاصمة، والذي يضمن أيضا لسكان الدويرة وبابا احسن والمناطق المجاورة، التنقل عبر مختلف المرافق والإتجاهات، انتقل الوزير إلى موقع مشروع مفترق عين الله بدالي إبراهيم، حيث عاين سير العمليات الأخيرة في المشروع والمتضمنة تهيئة نافورة وسط مساحة خضراء واستكمال الشريط الأخضر إلى غاية غابة "ديكار". وهنا أوضح السيد غول أن مشروع مفترق عين الله لم يسلم بصفة رسمية، وأن "فتح مشاريع القطاع أمام حركة المرور لا يعني أنها انتهت". ودعا في المقابل إلى استكمال كل العمليات المتبقية، ولا سيما منها تلك التي تخص تأمين المنشآت، وهي نفس التعليمات التي وجهها لمديرية الأشغال العمومية على مستوى مفترق شوفالي، حيث تجري مباشرة أشغال تكميلية، تتضمن انجاز ممر علوي، وتهيئة جدران الأنفاق وتزيينها، بالإضافة إلى تهيئة حظيرة السيارات التي تسع لنحو 300 سيارة، يرتقب توجيه ما تدره من مداخيل لعمليات صيانة المفترق. ومن جهته يعرف مشروع مفترق "لاكونكورد" عمليات تكميلية تشمل إلى جانب الأشغال التزيينة وتهيئة المساحات الخضراء ووضع اللافتات التوجيهية، انجاز ممر علوي وتوسيع جسر "الكاستور" لتحرير حركة المرور على مستوى الطريق الإلتفافي الجنوبي للعاصمة. كما وقف الوزير خلال زيارته على مستوى تقدم مشاريع جديدة بالعاصمة، على غرار مشروع انجاز جسر "أولمان خليفة" الرابط بين حي العناصر ورياض الفتح مع ما يتبعه من أشغال تهيئة لمدخلي قصر الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية وكذا تهيئة نفق فرنان حنفي بالحامة، الذي يعد جزءا من مخطط النقل الجديد بالعاصمة، باعتبار انه يقطع مسلك "الترامواي" بحي المعدومين ويحاذي مرافق عمومية هامة، منها محطة النقل المتعدد وكذا مقر مجلس قضاء الجزائر. وسجل السيد غول خلال زيارته الميدانية وقفة مع مشروع جواري يجري انجازه على مستوى بلدية القبة، ويتضمن انجاز طريق جديد يربط منطقة "قاريدي" بالطريق الجنوبي للعاصمة، على ان يتعزز مستقبلا بجسر محول يربط الاتجاه بالدار البيضاء بشكل مباشر. ويرتقب ان يسلم الشطر الأول لهذا الطريق الجواري، بعد 10 أيام من عيد الفطر المبارك، حسب الوزير الذي أكد في المقابل أن كل المشاريع والعمليات التي عاينها أمس تنتهي خلال السنة الجارية لتتيح المجال للانطلاق في مشاريع جديدة.