منح السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية مسؤولة مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 36 مهلة عشرة أيام لاستدراك ما يجب استدراكه من الأشغال التي عرفت تأخرا، مهددا بسحب المشروع من الشركات التي تتولى انجازه في حال عدم احترام هذه الآجال. صعد السيد غول من لهجته تجاه القائمين على هذا المشروع المتعلق بالشطر الثاني للطريق السريع الذي يربط بابا حسن، شراقة وعين البنيان بالعاصمة، حيث عبّر الوزير عن عدم رضاه على تأخر المشروع الذي لم يعرف انطلاقة حقيقية، ولدى معاينته أمس لعين المكان أعطى الوزير تعليمات صارمة للإسراع وفي أقرب الآجال للشروع في تهيئة الأرضية قبل نهاية فصل الصيف لأنه لا يمكن القيام بمثل هذه الأشغال في الشتاء. كما أعطى المسؤول تعليمات لمواصلة أشغال الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي بين درارية وبابا حسن وكذا ربط شبكات الطرقات بين كل من بابا حسن، الدويرة والدرارية نحو خرايسية وربطها بالطريق السريع والطريق السيار. وفي هذا الصدد، أمر الوزير بمنع وتوقيف كل البنايات بالمنطقة كونها تعيق عملية انجاز الطريق السريع خاصة بمحاذاة درارية التي أصبحت كارثة بسبب كثرة البنايات تشييدها بطريقة متقاربة مما يشكل ازدحاما أمام حركة المرور ويعيق انجاز مشاريع الطرقات، حيث طلب الوزير من مكتب الدراسات المكلف بهذا المشروع الإسراع في إيجاد حل في أقرب وقت خلال هذا الأسبوع لهذه المشكلة على مستوى درارية من خلال انجاز أروقة يستعان في انجاز دراستها عبر الساتل. أما بالمنطقة الشرقية للعاصمة، فعاين السيد غول مشروع الطريق السريع المزدوج الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء على مستوى المحمدية، برج الكيفان وعلى مستوى قهوة الشرقي والذي تمّ فتح جزء منه أمام حركة المرور، في حين لم تتبق إلا اللمسات الأخيرة لفتح الجزء الثاني منه. وأكّد المتحدث تلقي بعض العراقيل في الشطر الثاني للطريق السريع الرابط بين برج الكيفان والرغاية والتي لا تزال تعيق جزءا من الطريق بسبب وجود بعض السكنات على مستوى الطريق الوطني رقم 24 لثلاث عائلات تسكن بالمكان، حيث طلب الوزير بإسكان هذه العائلات الثلاث في أقرب وقت ممكن لإخلاء المكان وتهديم بناياتها التي تعرقل المشروع لإتمامه في الآجال المحددة له. وشدّد الوزير خلال تفقده لهذه المشاريع التابعة لقطاعه، على أهمية إعطاء الأولوية للتشجير وتنظيف المحيط بعد إتمام كل المشاريع للحفاظ على البعد الجمالي لها. وبخصوص الشطر الثالث من المشروع الرابط بين واد رغاية وبومرداس، ذكر السيد غول أن الأشغال انتهت بالجزء الذي يربط بومرداس بالرغاية. وفي هذا السياق، أضاف الوزير أن مصالحه قدمت تعليمات لمكتب الدراسات "سايتي" لتقديم دراسات لمديرية الأشغال العمومية من أجل المصادقة عليها وانجاز ما تبقى من الطريق الرابط بين العاصمة وبومرداس. كما ألحّ المسؤول عن قطاع الأشغال العمومية على إلزامية الانطلاق في انجاز روابط الطرق شمال - جنوب لهيكلة كل المشاريع في إطار منسجم.