وصف رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني، المرتبة التي تحصلت عليها تشكيلته في الانتخابات المحلية الأخيرة ب"الطيبة"، وأكد أن حمس حصلت على نتائج مطمئنة لمسارها السياسي القائم على المرحلية والتدرج وأن وعاءها الانتخابي اتسع ليشمل الوطنيين، الديمقراطيين والأسرة الثورية وهو ما يعزز صفوفها أكثر· وبدا سلطاني في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بالمركز الدولي للصحافة، متفائلا بمستقبل الحركة وراض عن النتائج التي حققتها في اقتراع الخميس الماضي، مؤكدا أن الحركة لم تخسر شيئا بل ربحت بحصولها على 44 بلدية جديدة لينتقل عدد المقاعد في المجالس البلدية من 989 مقعدا في انتخابات أكتوبر2002 إلى 1495 مقعدا في التشريعيات الأخيرة، كما إرتفع عدد المقاعد على مستوى الولايات من 184 مقعدا إلى 294 مقعدا· وأشار رئيس حمس، إلى أن الحركة هي الوحيدة التي لم تخسر كونها حصلت على 300 ألف صوت جديد وتقدمت بحوالي 600 مقعد وانتقل عدد منتخبيها من 1100 منتخب إلى 1750 منتخبا لتقترب من هدفيها الأساسيين المتمثلين في التحرك ضمن خطة سياسية واضحة، هدفها تحسين رصيدها القديم بشكل واضح والمحافظة عليه ونشر فكرة الحركة وعدم الرد على الشبهات· من جهة أخرى، إستند أبو جرة سلطاني في تأكيد نجاح حركته وعدم تراجع ترتيبها إلى عدد الأصوات التي تحصلت عليها مثلما هو معمول به منذ 1990، حيث تعد الأصوات قاعدة الحساب وليس المقاعد ما يدل على أن الحركة توسع تواجدها وتقدمت حسبه كما ونوعا، فضلا عن الثقة التي اكتسبتها بفضل الانجازات التي تحققت على المستوى المحلي والتي تؤكدها إعادة تجديد الثقة للمرة الثانية في المنتخبين ب 34 بلدية من ضمن 38· وفي سياق متصل وفي رده على أسئلة الصحفيين، إعتبر سلطاني التجاوزات التي حدثت يوم الاقتراع شخصية ومعزولة لم تؤثر على النتائج الكلية للانتخابات، حيث بادرت السلطات المحلية بحلها في الوقت المناسب، أما عن عزوف الشباب عن الاقتراع فأرجعه المتحدث إلى الخوف من التزوير واليأس من التغيير مؤكدا على ضرورة العمل الميداني لتحريك الشباب· وعن الشريك الذي ستختاره الحركة للتحالف معه في البلديات التي تساوت فيها عدد المقاعد المحصل عليها، أكد سلطاني رفضه الاحتكام إلى قاعدة الأكبر سنا باعتبار ذلك غير ديمقراطي وألح على أن تبادر وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومدراء التنظيم في الولايات إلى الاحتكام إلى الأكثر عددا وليس إلى الأكبر سنا، موضحا أن "حمس" تشترط من أجل التحالف ضمان الاستقرار في البلدية والتقارب في البرنامج، مشيرا إلى أن الحركة بادرت قبل الإعلان عن التشريعيات بتعديل قانوني البلدية والولاية واقترحت المواد التي ينبغي تعديلها باستعجال والمتعلقة بحماية المنتخبين والتعبير الحقيقي عن إرادة الشعب والجباية والتنمية المحليتين· أما بخصوص مسألة تزكية الحركة لرئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، فأوضح سلطاني أن المجلس الشورى هو الذي يبت في القضية عندما تطرح بشكل رسمي، كما رحب في ختام تدخله بالرئيس الفرنسي في الجزائر مذكرا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، بينما رفض التعليق على تصريح وزير المجاهدين باعتبار رئيس الجمهورية فصل في الموضوع حسب سلطاني·