هدد سكان حي "الشباشب" ببلدية خميس الخشنة ببومرداس، بالدخول في حركة احتجاجية بعد أن تأكد لديهم تجميد مشروع توصيل الغاز الطبيعي على مستوى حيهم السكني، إذ طال انتظارهم لأزيد من عشر سنوات أمام الوعود التي قدمها "الأميار" المتعاقبون على المجلس المحلي. ... وقال ممثل عن السكان في حديثهم إلى "المساء"، إن توصيل حي "الشباشب" بغاز المدينة كان مقررا سنة 2007، غير أن المصالح المحلية آنذاك أكدت تأجيله لأسباب تقنية، على أساس أن المشروع سيتجسد ضمن المشاريع القطاعية التي تعكف مديرية الطاقة والمناجم على إنجازه خلال سنة 2010، غير أن المشروع ظل يتأخر كل مرة إلى غاية سنة 2014، ليتأكد أن المشروع عبارة عن حبر على ورق. وتابع محدثونا أن سكان الحي قاموا خلال الشتاء الماضي، بقطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، لإرغام المنتخبين المحليين على التدخل، حيث تم تقديم تبريرات من قبل المجلس المحلي المنتخب، وأن المشروع مسجل، ولايزال سوى انطلاق الدراسات التقنية، غير أن المشروع بقي حبيس وعود المصالح المحلية، وهي القطرة التي أفاضت كأس سكان حي "الشباشب" وغيرهم من سكان حي "أولاد علي" واللوز"، الذين لايزالون يعانون من قساوة البرد في فصل الشتاء أمام النقص الكبير في قارورات البوتان. وفي ذات السياق، رفض بعض سكان الحي فكرة العودة إلى الاحتجاج، مطالبين بالحلول السلمية، وهي التقدم إلى الجهات الوصية، وعلى رأسها مديرية الطاقة والمناجم، بغية الاطلاع على مشروع توصيل الغاز الطبيعي لفائدة سكان المنطقة، أو على الأقل الإمضاء على عريضة شكوى كتابية تودع على مستوى الجهات الوصية، قبل الدخول في حركة احتجاجية، في الوقت الذي أكد بعض السكان أيضا أن جل الحلول السلمية التي تم الأخذ بها بعين الاعتبار، لم تجد نفعا، أو تهرّب المصالح المحلية في احتواء المشكل بشكل نهائي. وعاد سكان "الشباشب" إلى الحديث عن أزمة الحصول على قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء أمام كثرة الطلب عليها، بالنظر إلى حرمان سكان المنطقة الجنوبية من خميس الخشنة، من هذه المادة الضرورية، مشيرين في معرض شكواهم إلى الأسعار التي تباع بها قارورات الغاز الطبيعي والتي قد تصل إلى 400 دينار للقارورة الواحدة إن وُجدت. وقد يكلّفهم الأمر التنقل إلى البلديات المجاورة للحصول على قارورات غاز البوتان.