أبدى محافظ المهرجان، السيد لخضر بن تركي، المدير العام لديوان الثقافة والإعلام ارتياحه للجهود المبذلولة من قبل وزارة الثقافة التي تكفّلت بالجانب المالي للطبعة ال38 لمهرجان تيمقاد الدولي إضافة للمؤسسات التي دعمته إشهاريا، وأكّد في ندوة صحفية نشطها بتيمقاد أول أمس على ضرورة الحرص للارتقاء بالمهرجان الذي أصبح عنصرا فاعلا في تنشيط الفعلي الثقافي والاقتصادي. واغتنم منشط الندوة الفرصة لإثارة المشاكل المالية التي تحول دون تنظيم مهرجان في حجم تيمقاد الذي اكتسب شهرة عالمية وضمن ديمومته إلى غاية هذه الطبعة مستبعدا الدور السلبي للمؤسسات الاقتصادية في غياب ثقافة السبونسور لضمان ديمومة المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة1997. بن تركي أوضح بأن النشاط الثقافي غير مرتبط بسهرات تيمقاد، داعيا إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية موازاة مع المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية بالنظر لتنوّع البرنامج السنوي للمهرجان الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكل سندا للمهرجان، وأكد على صعيد آخر، على ضرورة توظيف المهرجان في بعده الفني والثقافي واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما أخر للاستثمار بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السياح. ودعا إلى سياسية إعلامية لتغيير النظرة السائدة، مضيفا أنّ صورة الجزائر أكبر من قيمة المهرجان في حد ذاته، مما يتطلّب، حسبه، اعتماد استراتيجية إعلامية ثقافية جديدة، محذرا من مغبة الانسياق وراء الحملات المغرضة التي تريد حسبه تقزيم دور المحافظة والاحتياط للإشاعات الكاذبة التي تبحث في إثارة الفتنة بتقديم معلومات خاطئة للرأي العام والتمييز بين الفنانين وتضخيم مستحقاتهم خصوصا ما تعلق بالفنانين العرب. مدير الإعلام والتسويق بالديوان سمير مفتاح: الإعلاميون أدوا أدوارهم باحترافية عالية أكّد السيد سمير مفتاح، مدير الإعلام والتسويق بديوان الثقافة والإعلام على التأثير الإيجابي لمهرجان تيمقاد الدولي في قيام الإعلام بدور إيجابي وفي الاهتمام بالفعل الثقافي على وجه التحديد، مشيراً إلى أدوار الإعلام التي تشكّل الدعامة الرئيسية في إنجاحه والتشهير للفن الجزائري. وأبرز المتحدّث دور الإعلاميين المكلفين بتغطية فعاليات الطبعة ال38 لمهرجان تيمقاد الدولي الذين أدوا، حسبه، واجبهم باحترافية عالية وركّزوا على المنتظر منهم في عدة جوانب تقنية، فنية وتنظيمية، مشيراً إلى أنّ بعض النقائص المسجلة والتي لا يخلو منها أية مهرجان عالمي وهو نقد موضوعي وحسبه يشجع مستقبلا على تدارك النقائص. وأضاف أنّ الدعم الإعلامي مهم جدا بالنسبة لتطلعات محافظة المهرجان والديوان الوطني للثقافة والإعلام وكان عاملا مشجعا أسهم في ديمومة المهرجان الذي أدرك الطبعة ال3، وعن الجمهور قال "عملنا ما بوسعنا وفي حدود ما توفر من إمكانيات لإسعاده وكان الطبق شهيا في هذه الطبعة بتنويع المشاركة التي شملت فنانين أجانب وآخرين عرب".