انطلقت الدراسة بأقسام محو الأمية بولاية قسنطينة في الرابع أكتوبر الجاري مثلما هو مقرر بباقي ولايات الوطن، إلا أن بعض المخاوف التي طفت على السطح قد تعيق إنجاح الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي انطلقت العام الماضي، بحسب ما أوضحه لنا السيد »جمال بوحجر« رئيس جمعية اقرأ لقسنطينة الذي تفاجأ بقرار مديرية الضمان الاجتماعي القاضي بإلغاء 20 عقدا خاصا بمعلمي أقسام محو الأمية، وقال إن المديرية جمدت مناصب العمل بكل الجمعيات، علما أن ولاية قسنطينة قد استفادت من 177 منصب مقسم بين جمعيات محو الأمية. ويذكر المتحدث أن المديرية قد لجأت مؤخرا إلى وضع شروط تعجيزية، حيث يجب أن يتعدى سن المعلم 31 سنة، ناهيك عن توقف 7 معلمات بعد زواجهن. من جهة أخرى فإن نقص الأقسام الشاغرة يشكل سببا آخر من شأنه التأثير سلبا على إنجاح الاستراتيجية. وأرجع المتحدث سبب انعدام الأقسام إلى التعليم النظامي الجديد واختلاف ساعات الدراسة، إذ أن أغلب المدارس التي كانت تخصص بعض أقسامها لفئات محو الأمية ينتهي دوامها حاليا عند الثالثة والنصف مساء، وهو ما لا يتوافق مع ساعات تدريس أقسام محو الأمية خاصة وأن أغلب المتعلمين نساء يتعذر عليهن متابعة دراستهن بعد الرابعة مساء وإلى السادسة، ما يجبر الجمعيات اليوم على إيجاد حل سريع مثل اللجوء لمراكز التكوين المهني ودور الشباب وحتى المساجد لتوفير أقسام شاغرة.