تطالب العائلات المقيمة بحوش تواتي في بلدية هراوة، السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، بترحيلها إلى سكنات جديدة وإنهاء معاناتها في البيوت الهشة، حيث يقيم أفرادها في ظروف غير مناسبة تماما، متسائلين عن سبب التماطل في إعادة إسكانهم، على غرار آلاف العائلات بالعاصمة. أوضح بعض هؤلاء أن انتظارهم طال، ولم يتم بعد إدراجهم ضمن العائلات التي استفادت من سكنات جديدة، في إطار عملية الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر، ومست عدة عائلات في بلدية هراوة، متسائلين عن سبب تماطل الجهات الوصية في ترحيلهم رغم أحقيتهم في ذلك. وحسب هؤلاء، فإن السلطات المحلية والولائية اعترفت خلال المراسلات العديدة التي وجهت إليها ولقائها بالمشتكين بأحقيتهم في السكن، غير أنهم يجهلون إلى حد الآن مصير الملفات التي أودعوها لدى المصالح المختصة، في الوقت الذي سبق لعدة عائلات من هراوة أن استفادت من شقق لائقة بالأحياء الجديدة في العاصمة، وما زاد من قلق هؤلاء، أنهم كانوا ضمن المعنيين بالترحيل منذ فترة طويلة، لكن ذلك لم يتم بسبب رفض اللجنة الولائية ومطالبتها بإعادة دراسة الملفات، لتجنب أية استفادة غير مستحقة، مشيرين إلى أن عددهم قليل، ولا يتطلب كل هذا الوقت للفصل في ملفاتهم. من جهتها، أكدت رئيسة بلدية هراوة، السيدة حورية عزوني ل"المساء"، على أحقية العائلات القاطنة بحوش تواتي في الحصول على سكن لائق، وكشفت عن أن 26 عائلة تقيم بالحي المذكور تمت برمجتها للترحيل في الأيام المقبلة، غير أنها أوضحت أنها تجهل كمسؤولة على المستوى المحلي، التاريخ الذي حدد لإعادة إسكانها، وإن كان ذلك في العملية ال21 المقبلة التي ستنطلق في منتصف مارس الجاري أم في العمليات الأخرى القادمة. وفي هذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى أن العائلات كانت فعلا مبرمجة للترحيل في وقت سابق، بعد أن تمت المصادقة على ملفاتها في لجنة الدائرة، غير أن لجنة الولاية رفضت ذلك وطلبت إعادة دراسة الملفات، لأن معظم العائلات تحمل لقب "تواتي"، وهو اسم الحوش الذي تقطنه في سكنات جد متدهورة. أما بخصوص ما تبقى من أحواش، فأوضحت أن المعنيين ينتظرون تجسيد الولاية لمشروع "الدوبلاكس" الذي أعلن عنه الوالي زوخ في وقت سابق، والذي اصطدم بعراقيل ميدانية كون معظم الأراضي فلاحية تابعة للخواص ومجموعات فلاحية ترفض التنازل عن أراضيها.