اشتكى عدد من سكان عمارات المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة من عيوب كبيرة داخل الشقق التي تم توزيعها بين سنتي 2007 و2008، حيث منعت هذه العيوب في السكنات بعض العائلات من الالتحاق بشققها، في حين سكنت بعض العائلات وهي تعاني إلى غاية اليوم وقدمت العديد من الشكاوي لمدير ديوان التسيير والترقية العقارية الذي وعد بالنظر في هذه الملفات العديدة. وتفاجأ بعض المستفيدين من السكنات الاجتماعية في البرامج الفارطة من وجود بالوعات صرف داخل منازلهم، تم تغطيتها بالبلاط دون إعلام أصحابها، ما خلق مشاكل كبيرة لهؤلاء السكان بعد أن دخلت مجاري الصرف حيز الخدمة، حيث أكد عدد من المتضررين ل«المساء"، أن حياتهم تحولت إلى جحيم، فبجرد انسداد المجاري المائية، تتحول كل مياه الصرف الصحي الخاصة بالعمارة إلى شققهم. أحد المتضررين الذي استفاد من شقة في إطار السكن الإيجاري الاجتماعي سنة 2008، أكد في دردشة مع "المساء"، أنه لم يقطن تماما المسكن الذي استفاد منه، مضيفا أنه وبعد أيام قليلة من تحصله على السكن وقبل أن يتنقل إليه، تفاجأ بالسكان يشتكون من خروج مياه قدرة من منزله، وعند تفحص المنزل لم يكتشف العيب إلا بعد أن تدخل أحد الشيوخ الذي فحص البلاط عن طريق رنين الصوت بواسطة عصى تقليدية، حيث تم اكتشاف بالوعة الصرف داخل المطبخ تحت البلاط. وأكد المتضررون أنهم طرقوا كل الأبواب في وقت سابق من أجل إيجاد حل للمشكلة التي باتت تنغص حياتهم، منذ عهد المدير السابق لديوان التسيير والترقية العقاري نصر الدين عزام، لكن كل شكاويهم لم تجد الحلول، بل أكثر من ذلك، حاول بعض المسؤولين بالديوان من الذين كلفهم عزام وقتها بالنظر في هذا المشكل، بإقناعهم أن وجود بالوعة صرف داخل المنزل أمر منطقي. وقال أحد المتضررين، إن عدد من العائلات، جددت شكاويها للمدير الحالي للديوان، ذيب عبد الغني الذي تفاجأ بحالاتهم حسب تأكيدهم والذي وعدهم بإيجاد حلول مناسبة تمكنهم من حياة عادية داخل منازلهم، خاصة وأن تكلفة تحويل البالوعة من داخل المنزل إلى خارجه قد تتجاوز حسب محدثنا حدود ال 30 مليون سنتيم، ولا يستطيع صاحب المنزل دفعها لوحده في ظل عزوف كل سكان العمارة عن المساهمة في دفع تكلفة الأشغال كما تساءل المتضررون عن مسؤولية مكتب الدراسات الذي وافق على وضع البالوعات داخل الشقق.