أحدثت إشاعة إغلاق سوق سطيف للسيارات بلبلة كبيرة في أوساط البائعين والزبائن قاصدي هذا المكان من كل ولايات الوطن كل يوم خميس، وذلك على خلفية إغلاق سوق "دي 15" للملابس والسيارات بالحراش. ولمعرفة صحة هذا الخبر من عدمه ارتأت يومية "المساء" أن تقوم بهذا الاستطلاع، إذ كانت وجهتنا الأولى بلدية سطيف، حيث التقينا بعبد العزيز صالحي، رئيس بلدية سطيف بالنيابة، الذي نفى نفيا قاطعا وجود أي قرار بغلق سوق السيارات بسطيف، مؤكدا أن "ما تم وما يتم تداوله مجرد كلام فارغ لا أساس له من الصحة". موضحا، أنه "لا يوجد أي تفكير في هذا الموضوع وأن السوق يواصل نشاطه بشكل عادي جدا وسيتقبل الباعة والزبائن من 48 ولاية كالعادة"، وأضاف "أن السوق لن يغلق لا اليوم ولا غدا"، داعيا في ذات السياق إلى تفادي مثل هذه الإشاعات. وأكد مسير سوق السيارات بسطيف، نبيل بعجي، من جهته، حول الموضوع، "أن السوق لم ولن يتوقف نشاطه"، موضحا أن السوق يفتح أبوابه نهاية كل أسبوع لزبائنه ابتداء من يوم الخميس إلى غاية مساء يوم الجمعة مع فتح المجال للزبائن القادمين من الولايات البعيدة للدخول يوم الأربعاء من أجل قضاء ليلتهم. معلنا في نفس السياق، أن كل المرافق متوفرة، من أمن وتنظيم محكم، معتبرا أن ما يتم تداوله مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، داعيا كل الزبائن والباعة على المستوى الوطني للإقبال بطريقة عادية لممارسة نشاطهم واقتناء أو بيع سياراتهم. وأكد، ذات المتحدث، أنه يربطه حاليا عقد بمصالح بلدية سطيف إلى غاية شهر مارس 2017. وفي نفس السياق، وبتواجدنا بسوق السيارات بسطيف، اقتربنا من بعض المواطنين الذين كانوا متواجدين هناك سواء الذين قصدوا السوق من أجل البيع أو الشراء، إذ استغربوا، من جانبهم، مثل هذه الإشاعات، معتبرين أن سوق السيارات بسطيف يعد من أكبر الأسواق على المستوى الوطني ومن المستحيل أن يغلق خاصة وأنه يعد فرصة لنشاط تجاري كبير للكثير من التجار سواء تجار السيارات أو سلع أخرى. وللإشارة، فإن سوق سطيف يعد من أهم موارد بلدية سطيف، حيث يوفر نسبة كبيرة من مداخيل البلدية، إذ تجاوز مبلغ كرائه 20 مليار سنتيم سنويا، وهو مبلغ هام لا يمكن الاستغناء عنه.