استأنف ترامواي قسنطينة مساء أول أمس، عمله بصفة عادية بعدما تمكن أعوان الحماية المدنية بالتنسيق وأعوان "سيترام" ومصالح الأمن من فصل العربة المتضررة التي اصطدمت صبيحة أول أمس، بجدار سجن الكدية ونقلها إلى الموقف النهائي بمحطة زواغي سليمان. وزارة النقل والأشغال العمومية أوفدت مساء أول أمس، لجنة وزارية خاصة للتحقيق في تداعيات الحادثة التي عرفتها عاصمة الشرق في الساعات الأولى من صباح أول أمس، بعدما اخترق ترامواي قسنطينة الجدار الخارجي للمؤسسة العقابية الكدية على مسافة مترين. وأكد فيصل فاضل، مدير الاتصال بشركة "سيتال" المختلطة أن اللجنة الوزارية تظم مختصين ومفتشين منهم عضوان من شركة "سيتال" وعضوان من ميترو الجزائر وعضو من مؤسسة "سيترام" الفرنسية المسيّرة لترامواي قسنطينة، ومفتش من وزارة النقل. مضيفا أن اللجنة الوزارية ستقدم تقريرا مفصلا عن ملابسات الحادث وأسبابه الرئيسية إلى وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي خلال ثلاثة أيام. استبعد مدير الاتصال بشركة "سيتال" نهائيا أن يكون سبب الحادث الذي أدى إلى انحراف القاطرة الأمامية للترامواي واختراقها الجدار الخارجي للسجن تقنيا، حيث أكد المسؤول أن الشركة التي تعمل على صيانة وتركيب عربات الترامواي قام أعوانها مؤخرا بصيانة العربة التي وقع لها الحادث بولاية عنابة، مقر الشركة في إطار عمليات الصيانة الدورية، مرجحا أن يكون السبب الرئيسي وراء الحادث بشريا خاصة وأن ترامواي يعد وسيلة نقل مضمونة وآمنة، أما عن تكلفة العربة التي تعرضت للحادث فأضاف المتحدث أنها تكلّف 300 مليون أورو أي ما يعادل 300 مليون دج.