أصيب شخصان بجروح متفاوتة الخطورة، بعد خروج عربات ترامواي قسنطينة عن مسارها، صبيحة أمس الثلاثاء، ما أدى إلى اصطدامها بالسور الخارجي لسجن الكدية، فيما أعلنت شركة "سيترام" أنها ستجري تحقيقا في أسباب الحادث. وتجاوزت عربات ترامواي قسنطينة، أمس، الجدار الإسمنتي عند نهاية الخط بمحطة بن عبد المالك رمضان، ما أدى إلى اختراق العربة الأولى التي يوجد بداخلها السائق الجدار الخارجي لمؤسسة إعادة التربية للكدية، محدثة ثغرة كبيرة تجاوز قطرها المترين، واستقرت العربة الأولى داخل المبنى وعلى بعد مسافة بسيطة عن الجدار الثاني، كما تسبب الحادث أيضا في غلق الطريق الرابط بين شارعي جون كندي وبلقاسم معمري، وذلك في حادثة أعادت للأذهان ما وقع لنفس الوسيلة بمدينة وهران قبل أيام. واستنادا لما أكده شاهد عيان كان بمكان الحادث على الساعة السادسة إلى خمس دقائق صباحا، حين سمع دوي اصطدام، ليهرع رفقة شخصين آخرين لمكان ارتطام العربات، مؤكدا أن شيخا في العقد السابع من العمر خرج سالما من الحادث، بعد أن فتح الباب، مضيفا، أنه تمكن من الدخول إلى العربة، محاولا الوصول إلى السائق الذي أغلق عليه باب مقصورة، ما دفعه لكسرها، وسحبه خارجا، حيث أكد لهم السائق أنه لا يعاني سوى من آلام على مستوى الرأس، وقد قام أحد رجال الشرطة العاملين بالمكان بالتبليغ عن الحادثة وطلب تدخل فرق الحماية المدنية لنقل الضحية نحو المستشفى لتلقي العلاج. كما أوضح المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، أن مصلحة الاستعجالات الطبية استقبلت شخصين، نقلا من طرف أعوان الحماية المدنية، ويتعلق الأمر بشيخ يبلغ من العمر 72 سنة مصاب على مستوى الرجل، أما الثاني فهو السائق ويبلغ من العمر 37 سنة، مصاب بجروح طفيفة على مستوى الرأس. و أبدت المكلفة بالاتصال على مستوى شركة "سيترام" تحفظا عن الإدلاء بأي تصريح حول أسباب الحادث، وما إذا كان يشبه حادث ترامواي وهران، حيث أوضحت في تصريح للنصر، أن الفرق التقنية وفرق الصيانة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال فحص العربات، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن النتائج، فور انتهاء التحقيقات. كما صرحت ذات المتحدثة، أن عودة هذه الوسيلة للعمل مرتبط بعدة عوامل، منها التحقق من سلامة السكة وعدم تأثر المسار من الحادث، وما إن كانت ستشكل خطرا على سلامة الراكبين مستقبلا، معتبرة أن كافة الجهود تبذل لرفع العربات من مكان الحادث والعمل على إعادة تشغيل الخط في أسرع وقت ممكن، لتضيف، أنه بعد توقف قصير صبيحة أمس، استعاد الترامواي نشاطه بشكل مؤقت لضمان نقل المواطنين بين محطتي زواغي سليمان والمنطقة الصناعية بالما.
