قالت وسائل إعلام روسية إن الجزائر ستكون في موضع حسد من قبل العالم الإسلامي نظرا لتحطيم الرقم القياسي ببنائها أكبر مسجد عصري توشك أشغال بنائه على الانتهاء". وعادت إلى التذكير بأهم معالم ومميزات هذا الصرح الديني، حيث ذكر موقع "روسيا اليوم" أن أشغال بناء جامع الجزائر أو الجامع الكبير بدأت منذ عام 2011، وأنه "يوصف بكونه ثالث أكبر مسجد على هذا الكوكب، كما يضم هذا المسجد الألماني التصميم أطول مئذنة في العالم". وقال الموقع الإخباري الروسي بهذا الصدد "حتى الآن، تعد مئذنة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب هي الأطول، حيث يصل طولها إلى 689 قدما بعد أن تمت إعادة افتتاحها في عام 1993، بينما تشير التقارير إلى أن مئذنة الجامع الكبير ذات السقف الزجاجي ستكون الأطول حيث يصل طولها إلى 869 قدما". وأشار إلى أنه رغم التأخير الذي لازم المشروع البالغ تكلفته 1.5 مليار دولار، فإن "الزيادة المفاجئة للعاملين في المشروع والذين وصلت أعدادهم إلى 1600، يعني أن الانتهاء من المشروع سيتم قبل نهاية هذا العام". من جانبه، قال موقع "سبوتنيك" أن الجزائر تستعد ل«تحطيم الرقم القياسي بافتتاح أضخم جامع في العالم الإسلامي ذي بناء عصري". وذكر بأن الجامع يطل على خليج الجزائر العاصمة ويضم قاعة للمصلين تتسع لأكثر من 35 ألف مصل وساحة ومكتبة ومركزا ثقافياً وداراً للقرآن، فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومبانٍ إدارية وأخرى خاصة بالحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. يذكر أن وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، قام بداية الأسبوع الجاري بزيارة إلى الجامع الكبير، جدد خلالها التأكيد على أن الانتهاء من الأشغال الكبرى للمشروع ستتم قبل نهاية السنة الجارية، موضحا أن نسبة تقدم الأشغال الكبرى بلغت حاليا "85%". وفضلا عن مواصلة أشغال إنجاز القبة الأولى، سيتم إنجاز الثانية وهي أكبر من الأولى نهاية نوفمبر بالتوازي مع أشغال تلبيس قاعة الصلاة. وفيما يخص الأشغال الكبرى، يبقى إنجاز جسر يربط بين الجامع والطريق السريع وخزان أرضي للمياه، الذي سيتم إنجازه في حدود شهر بالتوازي مع إطلاق أشغال التزيين.