أصبحت العديد من المساحات الخضراء في ولاية غليزان مهددة بالزوال، بعد أن يبست نباتاتها وأشجارها، وامتدت الظاهرة لتشمل النباتات بحديقة "حديدوان" التي تم غلق أبوابها بعد تخليصها من المدمنين على الكحول. أطلق عشرات المواطنين نداء استغاثة للسلطات المحلية، لحملها على التحرك من أجل المحافظة على المساحات الخضراء المتواجدة بعاصمة الولاية، وقال المعنيون بأن وضعها لا يبعث على الارتياح بعد أن يبست نباتاتها، كالمساحة الصغيرة غير البعيدة عن المسبح الأولمبي ومضمار تعليم السياقة التي تحولت إلى مكان لرمي القمامات. وما يثير الانتباه أكثر هو أن هذه المساحة لا تبعد إلا بأمتار عن مقر الولاية، يراها كل المسؤولين، وما يقال عنها ينطبق على المساحات الخضراء المتواجدة بحي عيسات إيدير "الرمان" التي كانت تستقبل أطفال الحي والأحياء المجاورة، الذين كانوا يقضون فيها معظم أوقاتهم، لاسيما آخر الأسبوع، حيث أتلفت الأشجار بها وبقي فقط النخيل يقاوم الجفاف، بعد عزوف المصالح المعنية، وحتى المواطنين، عن سقيها وحمايتها من الاندثار، وهو نفس المشكل الذي تعاني منه المساحة الخضراء االتي هي في طريق النجاح. في المقابل، باشرت مجموعة من المواطنين بحي "الانتصار" عملها التطوعي، حيث تقوم بتنظيف وسقي المساحة الخضراء المقابلة لمركب "زوقاري الطاهر"، وقال أحدهم بأنهم أخذوا على عاتقهم حمايتها قبل أن يتمكن منها الجفاف. من جهتهم، أبدى عشرات المواطنين استياء كبيرا من الإهمال الذي يطال حديقة "حديدوان" منذ أن تم إغلاقها من طرف السلطات الولائية من أجل منحها لمستثمر بهدف استغلالها، لاسيما أنها تقع بوسط المدينة، حيث أصاب الجفاف الكثير من نباتاتها وهي مهددة بالزوال، وهو الفضاء الذي كان على مر العقود ملاذا للعائلات الغليزانية، حيث تتواجد عشرات أنواع النباتات وحتى حوضها المائي الذي كان يزخر بأنواع من أسماك الزينة، أصبح حوضا مخصصا لرمي القمامات.