ستشرع مصالح وزارة الفلاحة المجندة بولاية غرداية لمتابعة الأوضاع بعد كارثة فيضانات وادي ميزاب، في تقديم الدعم المالي للفلاحين المتضررين لمتابعة نشاطهم الفلاحي من زراعة وتربية الأغنام، وحسب تصريح الأمين العام لوزارة الفلاحة السيد سيد أحمد فروخي فقد تم تحديد ألف فلاح متضررعبر 15محيط فلاحي ويتم حاليا التحقيق في وضعية كل فلاح على حدى، حيث أنهت السلطات الفلاحية دراسة ملفات 700 فلاح وينتظر الانتهاء من التحقيقات قبل نهاية الأسبوع للشروع في تقديم الدعم المالي لمسايرة مرحلة الحرث والبذر التي انطلقت منذ مدة عبر مختلف الولايات. وعن الغلاف المالي المخصص للعملية من طرف الحكومة أشارالأمين العام أنه مفتوح حيث لا يمكن حاليا تحديد الحجم الحقيقي للأضرار، ومن جملة الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة أشار المسؤول إلى توفير العلف للمربين الذين تمكنوا من انقاذ قطعانهم مع تخصيص فرق من البياطرة للمتابعة الصحية لقطعان الماشية والإبل، مع الشروع في القريب العاجل في رش الأراضي الفلاحية بالمبيدات الحشرية لمساعدة الفلاحين على استرجاعها وإعادة غرس النخيل ومختلف أنواع الأشجارالمثمرة، على أن تكون الستون يوما التالية فرصة لإعادة النشاط الفلاحي لمختلف المحيطات الفلاحية بالولاية. من جهة أخرى ألح الأمين العام أن المرحلة الثالثة من التدخل بعد عملية تحديد الأضرار وتقديم المساعدات هي مرحلة التحسيس، حيث سيتم تنظيم لقاءات لحث الفلاحين على تأمين ممتلكاتهم من جهة وتحديد سبل حمايتها من الكوارث الطبيعية مستقبلا كوضع حواجز على طول الوادي وتنظيم شبكة الصرف الصحي مع وضع نظام جديد للسقي عبرالآبار وكل ذلك يندرج في إطار برامج التنمية الفلاحية والريفية بغرض إعادة بعث النشاط الفلاحي بسهل ميزاب.