كشفت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط عن لقاء سيجمعها خلال الأيام القليلة المقبلة مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، سيتم تحديد تاريخه اليوم، مضيفة في تصريح حصري ل«المساء" أن اللقاء سيتمحور أساسا حول موضوع التقاعد وإشكالية التقاعد المسبق والنسبي الذي تطالب به نقابات القطاع، فضلا عن تبادل الأفكار والتشاور حول تحديد المهن الشاقة التي سيستثنيها قرار الثلاثية المتعلق بإلغاء التقاعد المسبق والنسبي. بن غبريط أوضحت في تصريحها أن أي قرار يخص موضوع التقاعد بالنسبة لعمال القطاع سيعود لنواب الشعب. مما يؤشر لإمكانية إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة في مشروع تعديل قانون التقاعد الذي سيعرض على البرلمان قريبا. كما لمحت الوزيرة إلى دعوة وزارتها الحكومة إلى إدراج عمال قطاعها ضمن عمال المهن الشاقة، وهو ما سيتم الفصل فيه قريبا بعد عقد سلسلة من اللقاءات بين القطاعات المعنية، بمشاركة الصندوق الوطني للتضامن ومديرية الضمان الاجتماعي والتربية والشريك الاجتماعي من نقابات وممثلين عن أولياء التلاميذ. وزيرة التربية أكدت أيضا أن الاجتماع الأخير الذي جمعها بنقابات القطاع وإطارات من وزارة العمل والضمان الاجتماعي خرج بعدة اقتراحات أهمها فتح ورشة عمل وتشاور مع مكاتب النقابات الموسعة وإطارات وزارة العمل والضمان الاجتماعي حول إشكالية التقاعد المسبق مع مواصلة الحوار مع وزارة التربية الوطنية، فضلا عن تنظيم حصص تلفزيونية وإذاعية لشرح الترتيبات الأخيرة المتعلقة بالمشروع المتضمن تعديل قانون العمل في شطره الخاص بالتقاعد. وتجري مساعي حثيثة لإيجاد حلول مناسبة ترضي كل الأطراف ولو بالعودة إلى طاولة الحوار لتفادي الإضراب الذي قررت النقابات شنه يومي الأحد والاثنين المقبلين مهددة باللجوء إلى الإضراب المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم والمتمثلة أساسا في إلغاء قرار الثلاثية الأخير المتعلق بالتراجع عن التقاعد المسبق والنسبي واشتراط السن القانوني - 60 سنة - للتقاعد. ورغم عدم خروج اجتماع وزيرة التربية الوطنية أول أمس مع النقابات بأي جديد سواء تعلق بإشكالية التقاعد النسبي أوبالإضراب فإن المناسبة سمحت بتوضيح عدة نقاط وتقديم كل الشروحات والأجوبة المطروحة حول ملف التقاعد النسبي من قبل المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد سليمان ملوكة الذي حذر من أن الإبقاء على التقاعد النسبي من شأنه أن يشكل خطرا على الوضعية المالية للصندوق الوطني للتقاعد لاسيما أن أزيد من 52 % من العدد الإجمالي لمعاشات التقاعد المباشرة تقدم للمتقاعدين الذين يقل سنهم عن 60 سنة بتكلفة مالية سنوية تفوق 405 مليار دج. للإشارة، فإن النقابات الداعية للإضراب متمسكة بقرارها وتدعو الحكومة إلى التدخل وتلبية المطالب المرفوعة مثلها مثل 17 نقابة مستقلة رافضة لقرار إلغاء التقاعد المسبق والنسبي. رسبوا في مسابقة التوظيف ... تجديد عقود 50٪ من الأساتذة المتعاقدين قررت وزارة التربية تجديد العقود لقرابة 8 آلاف أستاذ متعاقد أخفقوا في مسابقة التوظيف الأخيرة، حيث أرسلت الوزارة خلال هذا الأسبوع أمرية لمختلف مديريات التربية الولائية تدعوها إلى ترتيب المتعاقدين الذين أحيلوا على البطالة بعد رسوبهم في المسابقة وتجديد عقودهم حسب المناصب الشاغرة بكل ولاية وحسب المواد التي تعرف عجزا في المدرسين. وأوضح رئيس مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير في تصريح أمس ل«المساء" أن العملية التي انطلقت في بعض الولايات ستسمح حسب تقديرات النقابات بتجديد عقود 50 بالمائة من المتعاقدين الذين أصبحوا بطالين، مشيرا إلى أن العملية تبقى سارية كلما ظهر منصب شاغر على أن تجري عملية تجديد العقود والتوظيف حسب الاحتياجات وحسب المواد التي تعرف المؤسسات نقصا فيها. وانطلقت العملية حسب محدثنا بأساتذة مادة الرياضيات ومادة الفيزياء التي يسجل بها القطاع عجزا معتبرا، علما أن عدد الأساتذة المتعاقدين الذين سيستفيدون من هذا الإجراء الجديد والذين سيعينون كمستخلفين يفوق حاليا ال3 آلاف أستاذ متعاقد.