- عمال عدة قطاعات يحضّرون لحركة احتجاجية يبدو أن الدخول الاجتماعي الجديد سيكون ساخنا بعدما قرعت مختلف النقابات طبول الإضرابات والاحتجاجات، بينما تترصد بعض الأحزاب السياسية إفرازات ما بعد الرابع من سبتمبر لركوب الموجة وحقن خطاباتها السياسية بمادة اجتماعية دسمة على أعتاب التشريعيات. يشكّل إعلان الحكومة إلغاء التقاعد النسبي والمسبق وما صاحبه من تهديدات لتكتل مشكّل من 17 نقابة بتوحيد التحركات خلاله، لحض الحكومة على العدول عن قرارها، أهم شحنة تلغم الدخول الاجتماعي المقبل. وفي السياق، قال الصادق دزيري، رئيس نقابة إينباف ، وهو عضو في التكتل، إن الحكومة عمدت لإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن مع إخراج جديد متعلق بتصنيف بعض المهن في خانة الشاقة دون أخرى وهو الأمر الذي سيجعل كل القطاعات تتحرك بفعالية وقوة لأجل وضعها في هذه الخانة. وبناء على هذه المعطيات، أكد الصادق دزيري في تصريح ل السياسي ، أن الدخول الاجتماعي سيشهد، على الأغلب، حركات احتجاجية في كل القطاعات بعد إنهاء المركزية النقابية تقريرها الخاص بملف المهن الشاقة. وشدّد محدثنا على ضرورة فتح نقاش موضوعي ومعمّق للوقوف على ملابسات اتخاذ هذا القرار مع إشراك الخبراء والمختصين لإيجاد حلول وبدائل كفيلة بالحفاظ على مصالح العمال ومكتسباتهم من جهة، وعلى التوازنات المالية لصندوق المعاشات. بدورها، حذّرت تنسيقية المساعدين التربويين مما أسمته دخولا اجتماعيا ساخنا ، وشدّدت التنسيقية على أنه لا تراجع عن مطلب التقاعد المسبق دون شرط السن، إذ طالبت بإدراج مستخدمي السلك ضمن قائمة المهن الشاقة، على غرار باقي أسلاك قطاع التربية. عمال البلديات سبّاقون استبق عمال البلديات الدخول الاجتماعي بإضراب عن العمل دام ثلاثة أيام خلال الأسبوع المنقضي، بينما يحضّرون لسلسلة احتجاجات بداية من 5 سبتمبر، بغية الاستجابة لعريضة المطالب التي رفعوها منذ مدة. وأكدت الفدرالية الوطنية لعمال البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب ، في بيان أعقب إضرابا عن العمل دام ثلاثة أيام، أنها تحضّر لسلسلة احتجاجات تزامنا مع الدخول الاجتماعي. وما يزال عمال البلديات المنضون تحت لواء سناباب ينتظرون تحقيق المطالب المرفوعة إلى الوزارة، والتي جاء ملف مراجعة قانون العام للوظيف العمومي على رأسها، مؤكدين في الصدد ذاته، على ضرورة مراجعة كل القوانين الخاصة بعمال البلديات وتوحيدها، بالإضافة إلى احترام الحقوق النقابية وحق الإضراب، مطالبين أيضا بتطبيق المنح والتعويضات الخاصة بأعوان الحالة المدنية. موزعو الحليب متذمرون تلوح بوادر أزمة حليب الأكياس في الأفق، بفعل تهديد الموزعين بإضراب شامل تنديدا بتعسف إدارة مركب كوليتال في بئر خادم في تعاملها معهم، فضلا عن تماطل وزارة التجارة في تحقيق وعودها المتعلقة برفع هامش الربح لهذه المادة الأساسية ذات الاستهلاك الواسع. واحتج، نهاية الأسبوع المنصرم، العشرات من موزعي مادة الحليب أمام مركب كوليتال ببئر خادم بالعاصمة، تنديدا بتعسف الإدارة، وهدّد هؤلاء بخوض إضراب شامل وحرمان العائلات من الحليب، إذا لم تغير الجهة الإدارية من تعاملها معهم. وطوّق عشرات الموزعين مقر الملبنة، احتجاجا على العراقيل والصعوبات التي يواجهونها، مندّدين بالتصرفات التعسفية التي تستعملها الإدارة، خاصة التأخر في منحهم أكياس الحليب وانتظارهم ل10 ساعات كاملة، بالإضافة إلى إنقاص الكمية بحوالي 40 بالمائة، دون إعطاء مبررات أو إشعارات مسبقة، وهو الأمر الذي تسبّب في ندرة أكياس الحليب في بعض بلديات العاصمة، والولايات المجاورة. وتوعد الموزعون بالتصعيد والدخول في إضراب وطني مفتوح، في حال استمرار الحال على ما هو عليه، مطالبين برحيل المدير العام لمؤسسة كوليتال للحليب ببئر خادم،الذي اتهموه بالإهمال والتسيّب. قطاع حجار على صفيح ساخن قرر طلبة الدكتوراه، علوم، المسجلين 6 تسجيلات فما فوق تنظيم وقفة احتجاجية يوم 5 سبتمبر أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمطالبة بمنحهم مهلة سنة إضافية لطرح ومناقشة أطروحاتهم الجامعية، وذلك بعدما تفاجئوا بتعليمة وزارية بتاريخ 25 جويلية 2016 تقول إن آخر أجل لوضع رسائلهم هو 11 سبتمبر 2016 على أن يكون آخر أجل لمناقشتها هو 31 ديسمبر من نفس السنة. ووفق ما استقته السياسي من مصادر طلابية بجامعة محمد بوقرة في بومرداس، فإن معظم طلبة الدكتوراه متأخرون بنسب كبيرة في إنجاز رسائلهم ويستحيل عليهم طرحها في الآجال التي حدّدتها وزارة، الطاهر حجار، خصوصا في ظل اشتراط الجامعة الجزائرية على طلبة الدكتوراه، ومعظمهم من الأساتذة، نشر مقال علمي في مجلة دولية. ويرى هؤلاء أن تعليمة الوزير جاءت متأخرة وفجائية كما لم تعتد الجامعة الجزائرية على مثلها في السنوات الأخيرة، وهو ما جعلهم يناشدون الوزير حجار بالعدول عنها، خاصة وأنه توعد بإقصاء غير الملتزمين بالآجال المحدّدة من الدراسات العليا. من جهتهم، تحرك طلبة الدكتوراه والماستر، بالمدرسة العليا للعلوم السياسية، من أجل الدخول في حركة احتجاجية كبيرة يوم 4 سبتمبر المقبل على خلفية إلغاء التسجيلات هذا العام سواء في مسابقة الماستر او الدكتوراه، وهو ما ينذر بدخول جامعي ساخن على الوزير الطاهر حجار. نقابات التربية تترقب تترقب مختلف نقابات قطاع التربية الوطنية الإطلاع على كتب الجيل الثاني لتكوين رأي شامل حول إصلاحات بن غبريط، وهي التي طالبت من قبل بإرجاء التعديلات إلى غاية توسيع المشاورات مع الشريك الاجتماعي وتهيئة المؤطرين لهذه المعطيات الجديدة. ولحد الساعة، يبقى فحوى المناهج التربوية الجديدة غامض سيما وأن الكتب المدرسية الجديدة لتلاميذ الابتدائي لم تطرح، لحد الآن، وينتظر أن يكون ذلك بدءا من 31 أوت خلال الصالون الوطني للكتاب المدرسي على مستوى كل ولايات الوطن، فيما ينتظر أن تعقد الوزيرة اجتماعا مع الشركاء الاجتماعيين يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة المسائل المتعلقة بالقطاع، على غرار الدخول المدرسي وملف التقاعد. ومن المعلومات الشحيحة المقدمة حول مناهج الجيل الثاني، تأكيدات مفتش التربية الوطنية، حميدان عاز، أمس، أنها تتمثل في كتابين للمتعلم الواحد لجميع المواد مرفق بدفتر أنشطة موجّه للتلميذ في السنة الأولى والثانية من الطور الابتدائي، في انتظار تعميم العملية على الأطوار الأخرى، كما أوضح المتحدث ذاته، أن الدخول المدرسي الجديد سيعرف عملية تقييم واسعة لمناهج الجيل الثاني عبر لجان خاصة، مضيفا أن هذه العملية تساعد على جعل المعلم والمتعلم وفق سيرورة منسجمة. وفي السياق، كشف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، عن أربعة ملفات بالغة الأهمية ترهن الدخول المدرسي المقبل، وهي ملف إصلاح المنظومة التربوية، وقانون العمل الجديد، وملف التقاعد والمهن الشاقة ومراجعة اختلالات القانون الأساسي لعمال التربية. وقال رئيس نقابة انباف في تصريح ل السياسي ، إن وزارة التربية تغاضت عن مطالب نقابات القطاع مجتمعة بتأجيل إصلاحات الجيل الثاني كما لم تتفاعل مع المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، بينما باشرت الحكومة مناقشة قانون العمل الجديد مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والباترونا مستبعدة الممثلين الآخرين للعمال، ثم أخيرا عمدت إلى إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن مع إخراج جديد متعلق بتصنيف بعض المهن في خانة الشاقة دون أخرى. وعليه، توعد الصادق دزيري بالدفاع عن مكتسبات العمال بكل الطرق القانونية المتاحة بما فيها الإضرابات والإعتصامات المشتركة تزامنا مع الدخول الاجتماعي، في حال تمرير المشاريع سالفة الذكر دون أخذ آراء ومقترحات النقابات المستقلة. مسلسل الأساتذة المتعاقدين يستأنف يرتقب أن يخوض الأساتذة المتعاقدون سلسلة جديدة من الاحتجاجات بالتزامن مع الدخول المدرسي الجديد، بسبب تأخر وزارة التربية والمديريات الولائية في صب رواتبهم ومخلفاتهم المالية التي ينتظرونها منذ أكثر من سنتين. وفي السياق، كشف رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين، سعيدي بشير، في تصريح ل السياسي مؤخرا، عن اجتماع مرتقب مع مختلف نقابات التربية الأسبوع المقبل لبحث أوضاع الأساتذة المتعاقدين والسبل المتاحة لتحقيق مطالبهم العالقة قبيل الدخول المدرسي المقبل. ولم يتقاض هؤلاء أي أجر نظير تأدية واجباتهم على مدار السنة وحراسة الدورتين العادية والجزئية للبكالوريا، وهذا ما جعل سعيدي بشير يلوح بالعودة إلى الاحتجاجات خلال الدخول المدرسي المرتقب في 4 سبتمبر لتسوية الوضعية المادية للمتعاقدين وصب مخلفاتهم المالية المتأخرة منذ سنوات. وحسب محدثنا، فإن جل مديريات التربية قد تجاهلت أو تقاعست في تنفيذ تعليمة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أواخر ماي الماضي، بخصوص صرف مستحقات الأساتذة المتعاقدين، لذلك، فنحن نطالب الوزير الأول، عبد المالك سلال، بالتدخل لتنفيذ وعود الحكومة لهذه الفئة والتي تبقى تدرس بالمجان . وحذّرت تنسيقية المساعدين التربويين مما أسمته دخولا اجتماعيا ساخنا ، ما لم تعجل وزارة التربية في وضع رزنامة لتلبية لائحة مطالب هذا السلك في إطار حوار جاد ومسؤول، وحمّلتها مسؤولية الانسداد المسجل في العلاقة بين الطرفين، بسبب التشخيص الخاطئ لانشغالات مهنيي القطاع. فيما تترصد بعض الأحزاب السياسية إفرازات الدخول الاجتماعي الجديد لركوب الموجة وحقن خطاباتها السياسية بمادة اجتماعية دسمة على أعتاب التشريعيات، حيث أجلت أغلب الأحزاب السياسية نشاطاتها التي كانت من المقرر تنظيمها شهر أوت الجاري إلى ما بعد الدخول الاجتماعي.