برمجت مديرية البيئة بعنابة، مشروعا يخص تحسين مستوى القطاعين الحضري وشبه الحضري، حيث رصد للعملية نحو 35 مليار سنتيم، وستمس كلا من بلديات عنابة والحجار وبرحال والبوني وسيدي عمار، حيث ستنطلق بداية من الأسبوع القادم حملة واسعة لرفع القمامات المنزلية والنفايات الاستشفائية، إلى جانب توزيع 11 ألف حاوية مصنوعة من الحديد للبلديات سالفة الذكر قصد إنجاح عملية استحداث حي نموذجي بعنابة. حسب مصالح البيئة بعنابة، هناك عجز على مستوى بعض البلديات، خاصة فيما يخص تحويل النفايات المنزلية والحضرية، حيث تسجل عملية رفع نحو 800 طن يوميا لتحول إلى المركز الخاص بالردم التقني بمنطقة البركة الزرقاء، بتوفير 15 شاحنة كباسة، طاقة استيعابها ضعيفة مقارنة بالنفايات المنزلية التي تستحوذ على المساحات العمومية. وبلغة الأرقام، تم تخريب نحو 800 حاوية من طرف بعض المجهولين، وهو ما زاد من رداءة الوضع البيئي، خاصة في التجمعات السكنية الجديدة، على غرار الكاليتوسة وبرحال وعنابة وسط. في سياق متصل، أكدت تقارير بعض المنتخبين المحليين بعنابة على وجود عجز في قطاع البيئة، بعد توقف نشاط 15 شاحنة من إجمالي 30، بقيت منها 18 قيد التشغيل. وهو ما ساهم في الانتشار الواسع للنفايات المنزلية السائلة منها والصلبة التي شوهت المنظر العام لولاية عنابة وما جاورها. 35 عائلة تهدد بتصعيد الاحتجاج تجمهرت، أول أمس، نحو 35 عائلة من مكتتبي "عدل" لسنة 2001 و2002 أمام الوكالة الجهوية لتطوير وتحسين السكن بعنابة، مطالبين بضرورة الكشف عن الأرضية الخاصة بإنجاز سكناتهم التي تدخل في إطار برنامج صيغة البيع بالإيجار. وحسب المحتجين، فإن خروجهم إلى الشارع واحتجاجهم جاء لتحريك مسؤولي وكالة "عدل"؛ من أجل التدخل لوضع حد للفوضى وحالة الترقب التي زادت من مخاوفهم، خاصة أن المشروع لايزال حبيس أدراج الوكالة بعد إعادة تحيين الملفات ودفع الشطر الأول. وفي سياق متصل، كانت الوكالة، في وقت سابق، ذكرت بأن هذا المشروع السكني سيتم إنجازه بمنطقتي سيدي عيسى وبوخضرة 3 والتجمع السكني الكاليتوسة وكذلك منطقة ذراع الريش، بدون أن تحدد الأرضية بعد، وهو ما زاد من تصعيد الوضع في صفوف المستفيدين، الذين هددوا باحتجاجات واسعة في حال عدم البحث عن حل لمطالبهم العالقة منذ سنوات رغم وضعهم الصعب، على اعتبار أن أغلبهم يعيشون في سكنات هشة.