كشف البروفيسور حمدي الشريف المختص في علم الأوبئة بالمستشفى الجامعي بسطيف أن الجزائر تسجل كل سنة 30 ألف حالة جديدة للسرطان، مضيفا أن سرطان الأمعاء والمستقيم تعدت في العشرين سنة الأخيرة من نسبة 3 في المئة لكل ألف ساكن الى 6 في كل مئة ألف ساكن. البروفيسور حمدي الذي تدخل على هامش الأيام الدولية الرابعة للسرطان بكلية الطب بقسنطينة التي انطلقت أول أمس وتمتد الى غاية يوم الخميس، أكد أن ولاية سطيف وحدها تسجل 1200 حالة سرطان جديدة كل سنة وأن هناك ارتفاعا كبيرا في نسبة سرطان الصدر سواء لدى النساء أو الرجال وقد أرجع المتحدث نسبة ارتفاع السرطان الى عدة عوامل منها البيئة المحيطة ونوعية الأكل المتناول وقلة النشاط البدني. من جهته اعتبر البروفيسور موريس توبيانا الذي يعد أب علم السرطان أن الوقاية تكمن في الحفاظ على سير وظائف الجسم على أحسن الأحوال لأنه وحسب البروفيسور الفرنسي المولود بقسنطينة، فإن اختلال وظائف الجسم بتأثير عوامل التدخين، القلق الكبير، السمنة وقلة النشاط تؤدي لا محال الى تضاعف احتمال إصابة الجسم بهذا المرض الخبيث. البروفيسور توبيانا صاحب ال88سنة، أكد على ضرورة ممارسة النشاط الرياضي خاصة للأطفال والشباب لمدة 5 ساعات على الأقل في الأسبوع ودعا الى تجنب الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون مع ضرورة الاعتناء بنوعية الأكل والاتجاه الى كل ماهو طبيعي قدر الممكن. أما البروفيسور أسيا بن سالم من مصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة وأحد المنظمين لهذه التظاهرة، فقد أكدت أن اختيار موضوع سرطان الأمعاء والمستقيم لهذه الطبعة من الأيام العلمية يعود أساسا الى الانتشار الواسع لهذا المرض في الجزائر من جهة ولأهمية هذا الموضوع سواء بالنسبة للأطباء العامين أو المختصين. البروفيسور بن سالم أضافت أن الكشف المبكر لمرض سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم يزيد في نسبة الشفاء من 50 الى 96 وحتى 100 إن كان الكشف المبكر للمرض وهو في مراحله الأولى. للإشارة فإن هذه الأيام يحضرها حوالي 600 مشارك من أطباء ومختصين من مختلف مستشفيات وجامعات القطر الوطني وكذا من فرنسا وسويسرا.