خرج الجمهور العريض الذي تنقل الى ملعب الشهيد حملاوي لمشاهدة القمة القسنطينية مقتنعا لما شاهده من مستوى فني كبير في مباراة عادت فيها الكلمة للفريق الأكثر إصرارا على الفوز وهو الشباب الذي كان مدعوما بأكثر من 50 ألف مناصر. ودخل السنافر المقابلة بالسرعة القصوى حيث إذ بمجرد اعطاء إشارة الحكم بيشاري لانطلاق اللعب ضغط أشبال بانكوفيتش وراحوا يهددون مرمى الخصم عن طريق مجوج الذي و في ثاني هجمة أرسل الكرة فوق رأس زغرور الذي لم يتوان في وضعها في شباك المولودية محررا ألاف الأنصار ومحولا الملعب الى كتلة من نار. وكاد الشباب أن يقتل المباراة في الدقيقة الثامنة، حيث وعلى إثر عمل جماعي يتوغل نحيلي داخل منطقة الجزاء ويعرقل ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، لكن مجوج فشل في تحويلها الى هدف بعدما جانت كرته الشباك تضيع ضربة الجزاء كان فرصة لعناصر المولودية للدخول في المباراة، وكانت أول محاولة لهم رأسية لعبادلي الذي وفي الدقيقة 22 يمرر برأسية نحو وشاوي الذي أخطأ التسديد. محاولات أشبال زكري المتكررة واستحواذهم على الكرة حققت مبتغاهم، حيث نجحوا في الدقيق ال27 من تعديل الكفة بعد تهاون في الدفاع استقله ويشاوي ليهز الشباك بقذفة مصوبة بدقة متناهية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. الشوط الثاني وبعد محاولة دوب في مباغتة الحارس بابوش في الدقيقة ال47 عرف سيطرة المولودية طيلة 20 دقيقة لكن دون جدوى وبعدها عاد الشباب الى المقابلة واستطاع تسجيل الهدف في الدقيقة ال75، حيث وبعد مخالفة نفذها كابري من الجهة اليمنى نحو شعواو، هذا الأخير يوزع لتجد الكرة رأس زغرور الذي يمضي الهدف الثاني محررا زملاءه وآلاف المشجعين. زملاء مجوج وبعد تسجيل الهدف واصلوا على نفس النسق حيث هددوا مرمى الحارس بابوش في الدقيقة 80 عن طريق مخالفة شعواو التي مرت بين أرجل الدفاع دون أن يصدوها ولحسن حظ بابوش أن الكرة كانت غير دقيقة، وفي الدقيقة ال85 حاول زملاء بلمخ الرد بعدما أحدث المدرب زكري ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بدخول متلسي، بوعكاك وكشوط، لكن هذا التغيير كان متأخرا لتنتهي المباراة بفوز معنوي للشباب الذي استطاع قهر غريمه في انتظار مباراة العودة.