دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الأحزاب السياسية إلى ضرورة «الالتزام بحملة انتخابية نظيفة» خلال التشريعيات القادمة. وقال خلال إشرافه أمس، على تنظيم المؤتمر الجهوي لولايات الوسط بالجزائر العاصمة، تحضيرا للمؤتمر الأول لحزبه المقرر بداية الشهر القادم، أن «الأحزاب السياسية مقبلة على استحقاقات تشريعية ثم محلية في 2017 وهي ملزمة بحملة انتخابية نظيفة تحمل مشاكل المواطن وتقترح حلولا لها». وشدد بن يونس على ضرورة «الالتزام بخط الوحدة الوطنية» خلال هذه الانتخابات لأن الأمر كما قال «يتعلق بكل الجزائريين وبكل جهات البلاد»، موضحا في هذا السياق أن «نفور» عديد الإطارات من الممارسة السياسية والانخراط في الأحزاب السياسية «يرجع إلى انحطاط وضعف مستوى الحملات الانتخابية السابقة». وقال إن «الحديث مسبقا عن تزوير الاستحقاقات القادمة من قبل بعض الأحزاب السياسية من جهة ودخولها المنافسة من جهة أخرى أمر خطير يحبط معنويات المواطن»، مؤكدا أن «التغيير أو الاستمرارية « لن يكون إلا عن طريق الانتخابات «بقوة». وشدد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على ضرورة انتهاج الأحزاب السياسية «للممارسة الديمقراطية بداخل هياكلها من خلال السماح لمناضليها بالتعبير الحر عن أرائهم»، مشيرا إلى أن حزبه «ليس لديه تصفية حسابات مع أي حزب أو مؤسسة كما ليس له أي عقد أو ارتباط باستثناء مساندة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة». وأبرز أن مساندة تشكيلته السياسية لرئيس الجمهورية «نابغة عن قناعة وبناء على حصيلة إنجازاته» وهو الأمر الذي «تتبناه كامل الأحزاب المساندة للرئيس بوتفليقة «. وفي الشق الاقتصادي جدد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية «دعمه ومساندته» للحكومة غير أنه دعاها إلى ضرورة «الإسراع» في تجسيد «إصلاحات جريئة «من شأنها تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب كإيجاد حلول للعقار الصناعي وإعادة النظر في أداء البنوك العمومية.