كشف مدرب شبيبة القبائل، التونسي سفيان حيدوسي، الأسباب الأساسية التي جعلت الفريق القبائلي يعيش هذه الوضعية التي يتواجد فيها في بطولة الموسم الحالي، مؤكدا أنه كان هناك سوء تقدير من قبل إدارة النادي التي قامت بتسريح العديد من اللاعبين بنهاية الموسم الماضي وجلبت عشرة عناصر جديدة تأخذ وقتا أكبر من أجل التأقلم في الفريق، وبطريقة غير مباشرة، يكشف عن سوء التسيير من قبل مسؤولي النادي، الذين يبحثون عن أمور أخرى بعيدة عن تحسين مستوى الفريق. وحسب حيدوسي، فإن عدم الاستقرار من جانب التشكيلة والطاقم الفني سبب في تدهور مستوى الفريق القبائلي، حيث قال في تصريح لقناة «الجزائرية»: «أن تقوم بتغيير 10 لاعبين دفعة واحدة في بداية الموسم وعدم استقرار الطاقم الفني يؤدي إلى مثل هذه النتائج، خاصة أن اللاعبين لم يتمكنوا من التأقلم إلى حد الآن، ولا أقول بأن الإدارة لم تجر استقدامات ممتازة، لأنها جلبت أحسن اللاعبين في البطولة، إلا أنه يتطلب وقتا أكبر لهؤلاء حتى يتأقلموا مع بعضهم البعض. في رأيي فإن الإبقاء على لاعبين لمدة 5 أو 6 سنوات مع بعضهم البعض هو أساس نجاح أي ناد، فحتى نادي برشلونة وإن قام بتغيير 10 لاعبين مرة واحدة لن يفعل أي شيء في موسمه الأول»، قال حيدوسي الذي يرى أيضا بأنه وحتى بجلب 5 لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي، سيعرف نفس المشكل في التأقلم. ولم يرد حيدوسي الرد على سؤال حول إبعاد ثلاثة لاعبين قبل نهاية مرحلة الذهاب عن ذكر كل من زياية، حروش وبلقابلية، حيث تفادى السؤال، وأجاب ب«هل نتكلم على الأمور الإدارية أم الفنية»؟، مما يعني بأن هذا المدرب لم يستشر حين أبعد اللاعبين المذكورين، في حين يؤكد بأنه لن يتم استقدام أي لاعب دون موافقته الرسمية، معتبرا بأنه يعرف جميع اللاعبين، وقبل أي تعاقد مع أي لاعب، عليه أن يخضعه للتجارب أولا، معتبرا بأن الفريق سيقوم بجلب أربعة لاعبين في «الميركاتو» الشتوي. ويعترف حيدوسي الذي وجد مشاكل كثيرة في النادي القبائلي، ولم يستطع أن يعيد القاطرة إلى السكة، إلى حد أنه صرح بعد مباراة غليزان بأنه يستحي أن يدرب لاعبين يمشون فوق الميدان، يعترف بأنه قبل بمهمة انتحارية في الإشراف على شبيبة القبائل في هذه الوضعية. كما طمأن المدرب التونسي لشبيبة القبائل، بأنه يعد أنصار الفريق بإنهاء الموسم الحالي في المرتبة الخامسة أو السادسة، وهذا ما سيريح الجمهور القبائلي الذي يعيش في قلق شديد، حيث يخشى من سقوط فريقه إلى الرابطة الثانية. فحسب حيدوسي، وقف على نقاط ضعف الفريق ويملك الحلول لبلوغ هدفه، غير أن ما يحز في نفسية مدرب الفريق القبائلي، هو أن يلعب الفريق أمام مدرجات شبه فارغة، بحضور حوالي 750 مناصرا، مناشدا جمهور الشبيبة إلى العودة للملعب في تيزي وزو، لأنه كما قال؛ نحن بحاجة إلى أنصارنا.