هوى فريق شبيبة القبائل مرة أخرى ليصبح في «خطر»، بعد أن تعثر مرة أخرى على قواعده في تيزي وزو أمام أولمبي المدية في مباراة الجولة 13 من الرابطة الأولى «موبيليس»، يوم السبت الماضي، ليلمس النادي القبائلي القاع، ويصبح الفريق الثالث المهدد بالسقوط في الوقت الحالي، وتتوالى الأيام وتتشابه على هذا النادي الذي كان كبيرا، ولسوء الحظ أصبح صغيرا بسذاجة مسيريه وضعف مستوى لاعبيه. نهاية مباراة يوم السبت الماضي كادت أن تعرف أحداثا مأساوية، عقب محاولة أنصار الفريق الدخول بقوة إلى غرف تغيير الملابس، من أجل الاعتداء على اللاعبين، بعدما أسمعوهم وابلا من الشتائم، وكان القائد علي ريال واللاعب زياية الأكثر استهدافا. كما طالب الأنصار الحاضرون في ملعب أول نوفمبر بمغادرة كل من زياية، بولعويدات، ريال، حرباش وبن قابلية الذين حسبهم لم يقدموا أي شيء للنادي القبائلي، هذا ما أكد عليه المدرب حيدوسي الذي قدم استقالته بعد نهاية المباراة وانتهت برفضها من قبل الرئيس حناشي الذي لم يضح هذه المرة بالمدرب. وأكد له بأنه ليس المسؤول عن الخسارة، إلا أن المدرب التونسي اعتبر في تصريحاته بعد المباراة، بأنه «يستحي» من تدريب لاعبين مثل هؤلاء، يمشون فوق أرضية الميدان ولا يبذلون أية مجهودات من أجل إخراج النادي من هذه الأزمة. وفي كل موسم، يدفع النادي القبائلي ثمن سقطات مسؤوليه، وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي الذي يتواجد في راحة تامة هذا الموسم من معارضيه الذين تركوه، إلا أنه أكد على فشله وعلى فشل طاقمه المسير الذي قام باستقدامات عشوائية وغير مدروسة، بجلب لاعبين ليسوا في مستوى فريق كبير مثل شبيبة القبائل، لاعبون مدللون من قبل الإدارة، حتى بلغ بهم الأمر إلى غاية القيام بانقلاب على المدرب السابق كمال مواسة. فلاعبان مثل بن قابلية وبولعويدات وحتى ريال كانوا وراء إبعاد مواسة، وهذا بمصادقة الرئيس حناشي، إلا أنهم أكدوا على مستواهم الهزيل، وأن لا مكان لهم في هذا الفريق الكبير. نفس اللاعبون الذين رفضوا العمل مع مواسة، يبدو أنهم يرفضون أيضا العمل مع حيدوسي، فلم يفدهم أي شيء، لا تغيير المدرب، ولا تدليلهم ولا منحهم تحفيزات، ولا حتى الاستعانة براق ولا ذبح الكباش ولا الجمال، فهؤلاء اللاعبون الذين جاءتهم الفرصة لتقص ألوان فريق كبير مثل الشبيبة، كان في الماضي فريق الأحلام بالنسبة لكل اللاعبين مهما كان مستواهم، أذلوا النادي وتاريخه ولاعبيه القدامى، وأبكوا أنصاره الذين يبقون رغم كل شيء أوفياء لهذه الألوان، تحت إشراف رئيس «تعبان»، لا يمكنه إعطاء أكثر من مستواه الحالي، إلا أنه يبقى متمسكا بالرئاسة، رغم النكسات والفضائح الكثيرة التي وإن استمر الوضع على ما هو عليه، سيعصف بهذا الفريق الكبير ويؤدي إلى سقوطه، إن لم تدرك الأمور سريعا، وأجريت التغييرات الطارئة على كل المستويات. حناشي صرح بأن التغييرات واجبة، إلا أن التغيير الأول لابد أن يكون على مستواه هو، لأنه بكل بساطة «فشل».