طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد السلام شلغوم، أمس، منتجي التمور بحل إشكالية تهريب المنتوج عبر الحدود من خلال اعتماد العلامة الجغرافية للمنتوج المحلي. مشيرا إلى أن السلطات المحلية لولايتي الواديوبسكرة مطالبتان بتشديد المراقبة عبر الحدود لدحر كل محاولات التهريب، وما على المنتجين إلا تنسيق العمل مع المديريات الفلاحية المحلية للاستفادة من هذه العلامة التي تسمح بحماية المنتوج الوطني للتمور من الغش والتقليد في الأسواق العالمية. وبمناسبة إشراف الوزير على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور «صيداب» ببسكرة، أمس، بحضور سفراء كل من إندونيسيا، إيران، اليمن ووفد يضم ممثلين عن 24 بعثة دبلوماسية معتمدة بالجزائر، دعا العارضون إلى تحسين نوعية الإنتاج من خلال اختيار أحسن أنواع التعليب لولوج الأسواق العالمية، مؤكدا أن وزارة الفلاحة طرحت فكرة اعتماد العلامة الجغرافية لحماية منتوج «دقلة نور» من الغش والتقليد، وذلك بعد اكتشاف حالات لبيع المنتوج المحلي تحت علامات أجنبية. ويضم هذا الصالون عدة أجنحة لعرض مختلف أصناف التمور ومشتقاتها على غرار «دقلة نور»، «الغرس»، «الدقلة البيضاء»، «طاندبوشت»، «أصابع العروس»، بالإضافة إلى عرض عدة منتجات تخص التغليف والتعليب، وعينات من الأسمدة العضوية المستعملة في تخصيب التربة، ومواد كيماوية لحماية النباتات ضد مختلف الآفات، فضلا عن وضع في متناول الفلاحين نماذج من التجهيزات المستغلة في القطاع الفلاحي على غرار الجرارات، آلات الحصاد والدرس وعتاد السقي التكميلي. وحسب تصريح رئيس غرفة التجارة والصناعة «الزيبان» السيد عبد المجيد خبزي، فإن الصالون الذي يمتد إلى غاية 20 ديمسبر المقبل، يعد فضاء تجاريا مهما لجمع كل الفاعلين في شعبة التمور من منتجين وموزعين ومصدرين وصناعيين وحتى البنوك، مضيفا بأن الالتقاء بين هذه الأطراف سيعود بالمنفعة على شعبة التمور لاسيما في مجالات تحفيز الاستثمار وترقية الصناعة الغذائية والتصدير. ويذكر أن ولاية بسكرة تتوفر على ثروة من النخيل تقدر بنحو 4,4 مليون نخلة، فيما تشير توقعات الإنتاج لهذا الموسم إلى بلوغ 4 ملايين و350 ألف قنطار من مختلف الأصناف، بما في ذلك حوالي 3 ملايين قنطار من «دقلة نور» ذات السمعة العالمية.