توقع إنتاج ما يفوق 3 ملايين قنطار من التمور هذا الموسم أكد أول أمس مدير المصالح الفلاحية بولاية بسكرة توقعاته بإنتاج الولاية هذه السنة لمنتوج وفير من أجود أنواع التمور قدره بما يفوق 3 مليون قنطار ، مرجعا السبب إلى دخول المئات من أشجار النخيل التي غرست في إطار مشاريع الاستصلاح الفلاحي خلال السنوات الأخيرة مرحلة الإنتاج بأغلب البلديات، بالإضافة إلي الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة للتكفل بزيادة إنتاج هذه الشعبة الفلاحية التي تحظى باهتمام خاص بالولاية . ولم يخف ذات المسؤول على هامش افتتاح فعاليات تظاهرة عيد التمور بعض الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تحقيق منتوج أكبر خاصة في صنف دقلة نور التي تلقي رواجا عالميا ،مما يصعب من هيمنة الجزائرعلى السوق العالمي للتمور من بوابة عروس الزيبان. من جهته أشار رئيس جمعية منتجي التمور بولاية بسكرة إلى الصعوبات التي تعيق الفلاحين وتقف أمام تحقيق أكبر قدر من الإنتاج والتي ذكر منها نقص تدعيم الدولة للفلاحين بآخر التكنولوجيات المستخدمة في هذه الشعبة الفلاحية ، حيث أشار إلى أن عدة دول أصبحت تستخدم المكننة في جني منتوج التمور إلا في الجزائر ، فنحن كما قال لازلنا نستخدم الطرق التقليدية التي تعتمد علي تسلق النخيل كاشفا بأن عدد متسلقي النخيل في اضمحلال وبأن هذه المهنة في طريقها للزوال وعلينا أن نبحث عن البديل من الآن . كما تطرق للمشاكل العامة التي يعاني منها فلاحو هذه الشعبة على غرار فلاحي بقية الشعب وعلى رأسها نقص الربط بالكهرباء الفلاحية وانعدام شق المسالك الفلاحية وسط الواحات ، وكذا عدم تقديم الدعم بالشكل الكافي أمام المستثمرين الشباب ، وكذا كثرة العراقيل البيروقراطية التي تحول دون استصلاح ألاف الهكتارات التي لا تزال أراض صحراوية قاحلة علي حد تعبيره. في حين تطرق ممثل عن مصدري التمور بالولاية إلى المشاكل التي تعترض تصدير التمور الجزائرية إلى الخارج ، وعلى رأسها تهريب كميات كبيرة من نوعية دقلة نور ذات الجودة العالمية إلي دول الجوار ، وتعليبها هناك ثم طرحها في الأسواق العالمية بعلامات أجنبية ، وهو ما يؤثر سلبا علي المنتوج الوطني . كاشفا بأن هذا الأخير يحظى برواج واسع في أسواق أوروبا وأسيا وحتى أمريكا . موضحا أنه ينبغي تقنين نشاط تصدير التمور وتكثيف مراقبة الحدود بغية تحقيق هيمنة دقلة نور الجزائرية على أسواق التمور العالمية. وكان الأمين العام لوزارة الفلاحة قد أشرف أول أمس رفقة رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة ومسؤولين محليين ببسكرة على افتتاح فعاليات تظاهرة عيد التمور في طبعتها لعام 2012 ببهو دار الصناعة التقليدية والحرف.وهي التظاهرة التي تهدف إلى تثمين المجهودات المبذولة في ترقية الإنتاج الفلاحي في شعبة التمور. ويشارك في هذه الفعاليات عديد الفلاحين والعارضين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية للتعريف بمنتوجاتهم الفلاحية وبالأخص بمختلف أنواع التمور وعلي رأسها تمور دقلة نور، بالإضافة إلي منتوجات أخري فلاحية كالخضر والفواكه . كما يشارك في المعرض المقام في إطار فعاليات هذه التظاهرة ممثلون عن معاهد علمية متخصصة في الإنتاج الفلاحي وكذا منتجون ومتعاملون اقتصاديون من بينهم أصحاب غرف التبريد ومصانع تعليب وتكييف التمور ، ومصدرو التمور. وتعد هذه التظاهرة موعدا سنويا للقاء بين كافة الفاعلين في مجال إنتاج التمور بدءا من الفلاحين مرورا بالمكيفين ووصولا إلي الموزعين والمصدرين ، بالإضافة إلى المشرفين على تأطير العملية من هيئات وصية ممثلة في مصالح وزارة الفلاحة والغرفة الفلاحية والمعاهد العلمية المتخصصة في إنتاج هذه الشعبة الفلاحية.