ستكون تشكيلة جمعية وهران، أمسية اليوم بملعب 13 أفريل بسعيدة، في اختبار حقيقي عندما تحل ضيفة على المولودية المحلية، المنتشية بالتعادل الذي عادت به في الجولة الماضية من ملعب شباب عين فكرون. وتريد أن تؤكد عليه أمام الوهرانيين، وبالتالي التقدم أكثر من أصحاب الصفوف الأولى، حيث توجد على بعد 4 نقاط فقط عن صاحب الرتبة الثالثة شبيبة بجاية. حاول الطاقم الفني لجمعية وهران ترميم معنويات أشباله، بتجاوز آثار الهزيمة الموجعة التي تكبّدها الفريق فوق أرضه أمام وداد بوفاريك، والتي جلبت نقمة الأنصار على الجميع، ودفعت بمجموعة منهم للتوجه إلى مكان التدريبات، وسبّ اللاعبين وإسماعهم ما لا يرضيهم، متهمين إياهم بالتقاعس في الدفاع عن ألوان الفريق، والتخاذل في المنافسة على الصعود. وأصرت هذه المجموعة على مقابلة المسيرين للاستفسار عما وصفوه بتردي حال المجموعة وفتور حماس اللاعبين، وانعدام الإرادة والحرارة في اللعب، وعدم قدرة لاعبيهم على مسايرة نسق البطولة، ودليلهم تضييع الجمعية الوهرانية إلى حد الآن وقبل جولة واحدة عن ختام مرحلة الذهاب من بطولة المحترف الثاني، ما لا يقل عن 9 نقاط بميدان الحبيب بوعقل، كانت ستقفز ب «الجمعاوة» - لو تحصّلوا عليها - إلى الرتبة الثانية لمصاحبة اتحاد البليدة. وعليه فقد وجد المدرب محمد حنكوش صعوبة في تحضير لاعبيه أمام إعصار الأنصار، لكن لم يمنعه من القول بأنه سيعمد إلى إجراء بعض التغييرات على التشكيلة. وشدّد على أشباله الابتعاد قدر الإمكان عن ارتكاب الأخطاء التي وصفها بالبدائية، والتي كلفت الجمعية غاليا، وهو ما يحمل على الاعتقاد بالصفح عن الثلاثي المخطئ في الجولة ما قبل الماضية والمتمثل في الغوماري، بوكاتوح وبوطيش، من أجل رأب الصدع، ودرء انفجار البيت الجمعاوي. وأكد الحارس دحمان على ضرورة تفادي الانكسار اليوم بملعب سعيدة رغم صعوبة المأمورية، حيث قال: «لا نخفي أننا تأثرنا كثيرا بعد هزيمة بوفاريك، حيث كنا نطمح للإبقاء على النقاط الثلاث بملعبنا لكن هذه هي كرة القدم، ويجب احترام إفرازاتها، وعلينا تعويضها أمام مولودية سعيدة رغم اقتناعي بأن المهمة عسيرة أمام هذا الفريق، الذي عاد بقوة في الجولات الأخيرة، وهو يطمح كفرق أخرى، في اللعب على الصعود. نحن لن نذهب في ثوب الضحية، وسنبذل جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب سعيدة».