تم أول أمس الافتتاح الرسمي للمتحف الأولمبي الجزائري الواقع قبالة قاعة حرشة حسان بالجزائري العاصمة، وذلك من طرف رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ. وتمت عملية التدشين بحضور العديد من الشخصيات الرياضية الوطنية والدولية، على غرار رئيس إتحاد المجلس الأعلى للرياضة بإفريقيا ورئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، إضافة إلى عدة رؤساء لجان أولمبية بالقارة السمراء، ونجوم الرياضة الجزائرية في صورة نور الدين مورسلي وبنيدة مراح وغيرهم. وقال والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ في تصريحاته: «أنا جد سعيد بالمشاركة في افتتاح المتحف الأولمبي، الذي سيكون مكانا جميلا من أجل تخليد الذاكرة وإنجازات الرياضة والألعاب الأولمبية الجزائرية، كما سيسمح للزوار بالعودة إلى مآثر أبطالنا الرياضيين، كما سيسمح بسرد الانجازات الرياضية للأجيال القادمة». من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف خلال تصريحاته أول أمس: «أشكر الحكومة الجزائرية ووالي الجزائر على دعمهم لهذا المشروع، والشكر موجه أيضا لكل من حضر لافتتاح هذا المتحف، الذي يعزز إنجازات الرياضة الجزائرية وشكل محطة جديدة لتخليد تاريخ الحركة الرياضية الوطنية». وأضاف مصطفى بيراف بأن تكلفة هذا المشروع الذي تكفلت بإنجازه شركة تركية، وصلت تقريبا إلى 25 مليار سنتيم. ويقع المتحف على مساحة521 مترا مربعا، ويتألف من طابق أرضي وسبعة طوابق، فالطابق الأرضي والطابقين الأول والثاني تم تخصيصهم للمتحف الأولمبي الذي وضعت فيه عدة تذكارات خاصة بإنجازات الرياضة الجزائرية، منها كأس الأمم الإفريقية الوحيدة التي فاز بها المنتخب الوطني في الجزائر عام 1990، وجذبت اهتماما كبيرا من طرف الزوار. بينما يحتوي الطابق الرابع على مكاتب الأكاديمية الأولمبية، أما المستويات الأخرى، فهي عبارة عن فندق يضم 28 غرفة. وتم تعيين لاعب الجمباز الدولي السابق محمد اليماني، الذي يعد أول من مثل الجزائر في الألعاب الأولمبية خلال 1964 بدورة طوكيو، لإدارة المتحف الأولمبي. تصريحات: لاسانا بالينفو (رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية): المتحف تخليد لنجاحات الرياضة الوطنية والإفريقية «هذا المتحف يخلد نجاحات الرياضة الجزائرية والإفريقية أيضا، ويشكل رابطا بين الأجيال للتعريف بإنجازات الرياضة الجزائرية وأيامه الزاهية، وأغتنم الفرصة من أجل تهنئة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف على هذا الانجاز، وأشكر السلطات الجزائرية على دعمهم للمشروع الذي سيشجع الشباب الجزائري على العمل من أجل رفع الراية عاليا في المحافل الدولية». البطل العالمي نور الدين مرسلي: إنه إنجاز كبير للرياضة والرياضيين «سعيد جدا بتواجدي هنا من أجل المشاركة في افتتاح المتحف الأولمبي الجزائري، والذي اعتبره إنجازا كبيرا للرياضة والرياضيين الجزائريين، حيث أن تاريخ الرياضة الجزائرية من 1962 إلى 2017 موجود هنا، وسيكون دافع قوي للأجيال القادمة حتى تتبع مسيرة الإبطال الذين صنعوا تاريخ الرياضة الجزائرية، وفرصة للجزائريين لمعرفة الإنجازات المحققة في المواعيد الرياضية على مختلف الأصعدة، والدولة الجزائرية بدورها دائما حاضرة وساهمت تفي حقيق هذا الإنجاز الكبير». البطلة الأولمبية بنيدة مراح: المتحف مكّننا من تقاسم الإنجازات «إنه يوم تاريخي للرياضة الجزائرية بعد افتتاح المتحف الأولمبي الجزائري.. إنه لشرف لنا نحن كأبطال أولمبيين من أجل تقاسم إنجازاتنا مع الجميع، وخاصة الأجيال المقبلة، أنا جد سعيدة بهذا الإنجاز الكبير، والذي يوثق لتاريخ الرياضة الجزائرية وإنجازات أبطالها في كل المحافل والمنافسات العالمية».