أكد السيد جون دوني نائب رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالجزائر خلال زيارته لجناح فرنسا بالمعرض الدولي العاشر المقام بقصر المعارض بوهران، أن امكانيات الاستثمار بالجزائر ممكنة وقوية وملفتة للانتباه . ولعل ما يبعث على ضرورة القيام بذلك - كما قال - هو المشاريع الكبري التي تمولها الدولة في العديد من قطاعات التنمية المحلية والوطنية في مجالات الطاقة والبترو كمياء والأشغال العمومية، وفي هذا المجال تحديدا ذكر وحدة تحلية مياه البحر التي سيتم انجازها على مستوى المقطع ما بين حدود ولايات معسكر ومستغانم ووهران التي ستنتج 500 ألف متر مكعب يوميا، وكذا معمل الأمونياك والأسمدة واليوريا الذي سيتم انجازه في المنطقة الصناعية بأرزيون والذي وصل انجازه إلى نسبة متقدمة جدا تعادل 60 علما بأن المعملين سيشرعان في الانتاج مع نهاية سنة2011. وفي هذا الإطار ألح السيد جون دوني، كذلك على ضرورة الاستثمار في مجال التكنولوجيات المتقدمة والعصرية قصد إعطاء حيوية البحث لكافة منطقة الغرب الجزائري الذي به امكانيات استثمار كبيرة ومتنوعة. أما السيد جان مارك يونس المدير العام للكونفدرالية الفرنسية للتجارة الخارجية كوفاس COFACE)) الموجود بالمعرض الدولي بمناسبة احتفال جناح فرنسا بيومه الوطني داخل أجنحة المعرض، فقد أكد أن منطقة الغرب الجزائري تملك من امكانيات الاستثمار ما لا تملكه أي منطقة أخرى بالجزائر، ولذلك فهي قطب هادف وهام لتنمية علاقات استثمار في مجالي الشراكة والاستثمار العالي والتكنولوجي في ما يخدم ظفتي المتوسط والمنطقة المغاربية كلها، مؤكدا كلامه بدرجة النمو المسجلة خلال العشرية الماضية رغم المشاكل الكثيرة التي واجهتها وعرفتها المؤسسات المختلفة التي دخلت عالم الاستثمار بالجزائر، وهو ما جعله يعبر عن فرحته بتواجد العديد من المؤسسات الفرنسية ومساهمتها في الحركية والديناميكية التي يعرفها مجال التنمية بالجزائر على وجه العموم. هذه الفرصة جعلت المدير العام للكنوفدرالية الفرنسية للتجارة الخارجية يصرح أن أكثر من 100مؤسسة جزائرية صغيرة ومتوسطة تم اعتبارها مؤسسات ناجحة حسب المعايير التي تعتمدها الكونفدرالية في تنقيط هذه المؤسسات النشطة في مجالاتها المختلفة. يذكر أن المؤسسات الجزائرية المتوسطة والصغيرة الحاملة لتنقيط "الكوفاس" تمتلك شرعية كبيرة في مجالات التعاون والشراكة مع نظيراتها الأوروبية وحتى العالمية، كون هذه الشهادات التي يحملونها تسمح لهم بالتعامل الآمن مع كافة المؤسسات المشابهة لها عبر العالم بكل ثقة. علما بأن مجال ضمان القروض وحماية الممتلكات هي واحدة من أهم المهام التي تشرف عليها الكونفدرالية الفرنسية للتجارة الخارجية التي تعمل بالشراكة الكاملة مع الصندوق الوطني لضمان المنتوجات الموجهة للتصدير من أي ميناء كان وباتجاه أي بلد كان حسب ما أكده السيد جون مارك يونس.