انتهى اجتماع مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية صباح أمس، دون الفصل في قضية إقالة أو تجديد الثقة في شخصية الرئيس المدير العام للشركة السيد محمد عبدو بودربالة، وهي الوضعية التي جعلت نقابة الطيّارين وعمال مصلحة الصيانة وإصلاح الطائرات في حالة قلق من منطلق أنهم يرون أن مصير النشاط العادي للشركة مرتبط بقرار مجلس الإدارة. وحسب تصريح رئيس نقابة الطيّارين السيد كريم سغوان، ل«المساء»، فإن عمال الجوية الجزائرية يعيشون اليوم حالة ترقب بعد الأخبار التي تداولتها عدة صحف منذ مطلع الأسبوع الجاري حول إقالة المدير العام، مؤكدا أن الطيارين مستعدون للعمل مع المدير الحالي أو أي شخص يتم تعيينه على رأس الشركة بشرط أن تبقى أبواب الحوار مفتوحة من الشريك الاجتماعي والعمل على تحسين صورة الشركة. وبخصوص المعلومات المتداولة حول نشاط طيارين من دون تأهيل ومستوى جامعي، أكد سغوان أن النقابة حرصت منذ عدة سنوات على توظيف كفاءات من خريجي الجامعات، وضمان عدم «التوظيف بالمحسوبية» بمصلحة الطيارين من منطلق أن القضية تخص ضمان أمن وسلامة المسافرين. كما نوه المتحدث بالعمل الذي قام به بودربالة منذ توليه منصب الرئيس المدير العام للجزائرية، خاصة أنه فتح باب الحوار مع كل النقابات وحرص على تحويل عملية التوظيف إلى «خدمة اجتماعية» بالنظر إلى صورة الشركة وأهمية العمل الذي تقوم به.